قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، 19 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إنه تم التعرف على الناشط الفلسطيني الذي اختطفه عملاء الموساد في العاصمة الماليزية كوالا لمبور، قبل أن يتم إطلاق سراحه من قبل الشرطة، ويتعلق الأمر بالناشط عمر البلبيسي، الذي كان يعمل مطور برامج أندرويد من قطاع غزة.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قالت إن الناشط الفلسطيني عمر البلبيسي، الذي اختطفه الموساد، انتقل قبل نحو عامين من قطاع غزة إلى تركيا، قبل أن ينتقل إلى ماليزيا مؤخراً.
كما أشارت إلى أنه يعمل مطور برامج وتطبيقات، ونشأ في غزة، ويشتبه في كونه عضواً في وحدة السايبر التابعة لحماس، مضيفة: "تم اختطافه للحصول على معلومات حول برامج لاختراق الهواتف المحمولة".
فيما أوضحت أن عمر البلبيسي من مواليد قطاع غزة، وحصل على درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر من الجامعة الإسلامية بغزة، وبدأ عمله في التطوير والبرمجة عام 2011، وفي عام 2013 بدأ أيضاً في تطوير تطبيقات أندرويد.
حسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن عمر البلبيسي "عمل مدرساً ومعلماً في عدد من الأكاديميات لتدريب المبرمجين، خاصة في قطاع غزة، ولا يكشف عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أي صلة بحركة حماس أو أي دعم لها".
أضافت أن عمر البلبيسي "غادر قطاع غزة متوجهاً إلى إسطنبول عام 2020، ونجح في إنشاء وحدة سيبرانية استخبارية، تعمل وفق تعليمات قيادة حماس في غزة، دون علم السلطات التركية".
فيما كشف الجناح العسكري لحركة حماس، قبل أيام، لأول مرة عن امتلاك الحركة وحدة سايبر عملت بالخفاء ضد إسرائيل، خلال السنوات الماضية، كاشفاً عن بعض مؤسسيها الذين اغتالتهم إسرائيل.
تابعت الصحيفة أنه "وصل قبل نحو 3 أسابيع، إلى ماليزيا، وظهرت عبر صفحته إشارات لأماكن مختلفة في العاصمة الماليزية، قبل أن ترد تقارير عن اختطافه، وحُذفت جميع صوره من حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي".
بينما كشفت وسائل إعلام ماليزية، الثلاثاء، أن الخلية التابعة للموساد، والتي اعتقلتها كوالالمبور الأسبوع الماضي، كانت تضع أعينها لمراقبة واختطاف 6 آخرين مقيمين في ماليزيا.
كانت أجهزة الأمن في ماليزيا قد أعلنت تفكيك شبكة تجسس تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي، تضم 11 ماليزياً، وقد اختطفت خبيراً فلسطينياً في تكنولوجيا المعلومات في 28 سبتمبر/أيلول 2022، قبل أن تتمكن المخابرات الماليزية من الوصول إلى الخاطفين خلال 24 ساعة، واعتقالهم وتحرير الرهينة.
فيديو نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، أظهر المتهمين من أعضاء خلية التجسس وهم يقادون إلى المحكمة في كوالالمبور. وقالت صحيفة New Straits Times إنه يعتقد أن الموساد قد وضع أنظاره على 6 فلسطينيين على الأقل يعيشون في ماليزيا.
وزارة الداخلية، وخلال تحقيقها مع المتهمين، كشفت أن عدداً من الفلسطينيين أيضاً كانوا على قائمة الاستهداف، وهم من الأعضاء في الأوساط الأكاديمية في الجامعات المحلية، ويحاضرون في التخصصات المهنية، بما في ذلك الهندسة.
بحسب الصحيفة الماليزية، فإنه من الواضح أن هؤلاء الفلسطينيين كانوا على رادار الموساد، وأن اختطافهم أو قتلهم يمكن أن يكون مجرد مسألة وقت.
كما عثرت قوات الأمن الماليزية على ملفات شخصية كاملة للمستهدفين بحوزة أعضاء خلية الموساد، تشمل صوراً حديثة لهؤلاء الرجال وهم يمارسون روتين حياتهم اليومي، كما تم تحميل صور سياراتهم، إضافة لمعلومات عن أُسرهم وأطفالهم.