أبل تدفع ثمن التوترات بين أمريكا والصين.. أُجبرت على إلغاء خطط لشراء شرائح الذاكرة من بكين

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/18 الساعة 09:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/18 الساعة 09:24 بتوقيت غرينتش
شركة أبل الأمريكية / Istock

اضطرت شركة أبل إلى إلغاء خطط استخدام رقائق الذاكرة الصينية في أجهزتها "آيفون"، بعد أن استهدف الرئيس الأمريكي جو بايدن بكين بعقوبات تكنولوجية جديدة؛ إذ فرض البيت الأبيض قيوداً جديدة على قطاع أشباه الموصلات في الصين، بهدف منع وصولها إلى معالجات الرسومات الجرافيكية والذاكرة المتقدمة، بحسب ما نشرته صحيفة The Daily Telegraph البريطانية.

وأضاف المسؤولون الأمريكيون أيضاً شركة Yangtze Memory Technologies المُصنّعة لشرائح الذاكرة إلى قائمة سوداء، تسمى القائمة "غير المُتحققّة"، التي تجمع متطلبات الترخيص الجديدة لأي شركة أمريكية ترغب في التجارة معها.

وكانت شركة أبل تفكر في استخدام رقائق الذاكرة من Yangtze في أجهزة آيفون المستقبلية، التي يمكن أن تقوض تصميمات المنافسين مثل Samsung، ومع ذلك ذكرت صحيفة The Nikkei أنَّ هذه الجهود قد عُلِّقَت الآن، بعد الجولة الأخيرة من القيود الأمريكية، فيما لم تردّ شركة أبل على طلب للتعليق.

آبل أيفون محكمة
هاتف آيفون 14 من شركة أبل / رويترز

وتسبّبت القواعد الجديدة من الرئيس الأمريكي بايدن في حدوث فوضى لشركات أشباه الموصلات الصينية والغربية. وتمنع القيود الأخيرة المواطنين الأمريكيين من توريد أو تطوير التكنولوجيا التي يمكن أن تساعد الصين في الحصول على أشباه موصلات عالية الطاقة.

وقد أجبر هذا الشركات على وقف العقود مع المصانع الصينية لصناعة الرقائق، وحذف الموظفين الأمريكيين من العمليات التي تشارك فيها الشركات الصينية.

كما يتوقع أن تؤثر قواعد البيت الأبيض الجديدة على مئات الموظفين والمديرين التنفيذيين في كبرى شركات صناعة أشباه الموصلات، الذين يحملون الجنسية الأمريكية المزدوجة أو رخصة الإقامة (البطاقات الخضراء).

وأرسلت شركة ASML الهولندية لصناعة الرقائق بريداً إلكترونياً إلى الموظفين، لتحذير جميع الموظفين الأمريكيين وحاملي البطاقة الخضراء من أنهم "ممنوعون من تقديم خدمات معينة إلى الشركات المُصنِّعة للرقائق المتقدمة في الصين".

وأضافت الشركة: "يجب على الموظفين الأمريكيين الامتناع عن تقديم الخدمات أو الشحن أو تقديم الدعم لأي عملاء في الصين، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، حتى إشعار آخر". وتراجعت الأسهم في شركة ASML بمقدار 6.5% في التعاملات المبكرة يوم الإثنين، 17 أكتوبر/تشرين الأول.

قضت القواعد الأمريكية الجديدة على المليارات من القيمة السوقية للشركات الأمريكية التي تصنع أدوات برمجية لصناعة أشباه الموصلات، بما في ذلك شركتا Cadence Design Systems وSynopsys، وسط مخاوف من أنها ستضطر إلى إلغاء العمل في الصين.

فيما حذرت شركة Applied Materials المُدرَجة في البورصة بالولايات المتحدة، التي تبيع البرمجيات لشركات تصنيع الرقائق، من أنَّ القيود الجديدة ستؤدي إلى خسارة فورية للأعمال التي تتراوح قيمتها بين 250 مليون دولار و550 مليون دولار.

وحذّر مكتب الصناعة والأمن الأمريكي بدوره من أنَّ الشركات المُدرَجة في قائمته المُحدَّثة "غير المُتحقَّقة" يمكن نقلها إلى قائمة سوداء أكثر صرامة، وهي قائمة الكيانات، إذا اعتُبِرَت غير متوافقة مع ضوابط الإدارة الأمريكية.

ووُضِعَت الشركات الصينية، مثل Huawei على قائمة الكيانات؛ ما يمنع الشركات الأمريكية فعلياً من تنفيذ أعمال تجارية عادية معها.

تحميل المزيد