نشر مستشار وزير الداخلية الأوكراني، أنتون غراشتشينكو، الإثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول 2022، مقطع فيديو لمطاردة وقعت بين الشرطة الروسية ومواطن روسي يحاول الهرب من تسليمه إخطاراً بالتجنيد الإجباري بغرض المشاركة في الحرب التي تخوضها بلاده في أوكرانيا.
حيث يظهر مقطع قالت تقارير إنه التقط من مبنى سكني بمدينة سانت بطرسبرغ، رجلاً يحاول الفرار من فردين في الشرطة داخل منطقة سكنية، وتمكن الرجل من الركض بعيداً عن الشرطيين اللذين حاولا تسليمه إخطار التجنيد في شقته.
لكن بعد مطاردة استمرت بعض الوقت، تمكن الشرطيان من تطويقه والإمساك به.
اقرأ أيضاً
إحباط بسبب قرارات التعبئة
كانت مارغاريتا سيمونيان، رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم الإخبارية الحكومية، والموالية للكرملين بشدة، قد عبرت عن غضبها من قيام مسؤولي التجنيد بإرسال أوراق استدعاء إلى الرجال الخطأ، مع تزايد الإحباط من التعبئة العسكرية العامة.
حيث أدى الإعلان عن أول تعبئة عامة في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، لدعم حربها المتعثرة في أوكرانيا، إلى تدفق للمواطنين نحو الحدود واعتقال ما يزيد على ألف محتج وعدم ارتياح بين عموم السكان.
اقرأ أيضاً
انتقادات لروسيا بسبب التجنيد الإجباري
حيث ثارت انتقادات من مؤيدي الكرملين الرسميين، وهو شيء لم يُسمع به تقريباً في روسيا منذ بدء الغزو.
في حين قالت رئيسة تحرير روسيا اليوم، عبر قناتها على تليغرام: "تم الإعلان عن إمكانية تجنيد الأفراد حتى سن 35 عاماً، في حين تصل استدعاءات لمن هم في عمر 40 عاماً". وأضافت: "إنهم يثيرون حنق الناس، كما لو كانوا يقصدون ذلك، كأنها نكاية. كما لو أن كييف أرسلتهم!".
في إشارة أخرى نادرة إلى الاضطراب، قالت وزارة الدفاع إن نائب الوزير المسؤول عن اللوجستيات، الجنرال ديمتري بولجاكوف، "انتقل إلى منصب آخر" وحل محله مسؤول آخر، دون ذكر تفاصيل.
في المقابل تعتبر روسيا رسمياً ملايين المجندين السابقين جنود احتياط، وهم معظم السكان الذكور في عمر القتال. ولم يورد مرسوم الأربعاء الذي أعلن "التعبئة الجزئية"، أي معايير لمن سيتم استدعاؤهم.