تعرضت طالبة مسلمة بمدرسة للتعليم الثانوي في فرنسا لحادث اعتداء وصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الشنيع"، حيث أصيبت الطالبة المحجبة بالصدمة عندما وجدت مصحفها ممزقاً وحجابها ملقى في سلة المهملات، ما أثار موجة غضب واسعة.
موقع "الجزيرة" نقل الأحد 16 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عن تقارير فرنسية أن الاعتداء طال إحدى طالبات ثانوية "جون روستاند" في كاين شمال غرب فرنسا، بعد أن وجدت حجابها ملقى في القمامة ومصحفها ممزقاً، مما أصابها بصدمة كبيرة.
بحسب المسؤول في المدرسة سبستيان دوفال روشيه، لم تتأثر نفسية الطالبة وسلامتها الجسدية جراء الحادثة.
حيث قال روشيه -في رسالة إلكترونية وجهها للطلاب- إن مدرسته لطالما كانت تشجع على التنوع والتعدد الثقافي، وتقبل جميع الأديان دون استثناء، مندداً بما وصفه بالتطور الخطير.
كما ذكر موقع محلي فرنسي أن والدة الطالبة لم ترغب في تقديم شكوى، بينما تواصل إدارة المؤسسة التحقيق داخلياً لمعرفة المنفذ.
من جهتها، رحبت تنسيقية مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا بموقف المدير الذي ندد بالحادثة، واتخاذه خطوات من شأنها عدم تكرارها. وقالت التنسيقية إن هذا الموقف يتناقض مع اللامسؤولية التي اعتاد عليها المشرفون في قطاع التعليم في فرنسا.
بدورها، غرّدت الصحفية والناشطة سهام أسباغ عبر حسابها في تويتر، بالقول إن "ما يحدث يدخل ضمن سياق وطني يسعى لاستهداف الفتيات المحجبات في المدارس الثانوية الفرنسية".
كما أكد مغرّدون آخرون أن ارتفاع موجات الإسلاموفوبيا في فرنسا يدل على أن باريس باتت بلد الأنوار المطفأة في العالم، بحسب وصفهم.
الحادث جاء متزامناً مع حملة دشنها المرشح الرئاسي السابق اليميني المتطرف إريك زمور، تدعو للتظاهر في باريس وحملة إلكترونية؛ رفضاً واحتجاجاً على ما يراه "انتشاراً للرموز الإسلامية" في مدارس فرنسا.
حيث أطلق اليميني المتطرف زمور وسم "استعادة مدارسنا" (ReconquêteDeNosÉcoles#) على حملته التي لقيت رفضاً واسعاً على منصات التواصل، ووصفها البعض بالتصرف "الغبي" و"المثير للكراهية".