تصاعد أدخنة النيران من أحد سجون طهران.. رويترز: سماع دوي طلقات نارية مصاحبة للحريق

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/15 الساعة 19:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/15 الساعة 19:31 بتوقيت غرينتش
انتشار لقوات الأمن الإيرانية في العاصمة طهران - رويترز

أظهرت مقاطع فيديو على الإنترنت، السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022، دخاناً فيما يبدو يتصاعد من سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران والذي يحتجز فيه سجناء سياسيون، مع سماع دوي إطلاق نار وصفارات الإنذار في الخلفية.

من جهة أخرى، قال موقع (تصوير1500) في تعليق على المقاطع: "يمكن سماع دوي طلقات نارية من سجن إيفين ورؤية دخان". ولم يصدر تعليق بعد من المسؤولين أو تقارير من وسائل الإعلام الحكومية.

مظاهرات في إيران 

في سياق متصل، قال نشطاء إن محتجين في أنحاء إيران تحدوا السبت حملة ضدهم بدأت منذ قرابة شهر، وهتفوا في الشوارع والجامعات ضد القادة الدينيين للبلاد في موجة غضب متواصلة لوفاة مهسا أميني.

حيث تجتاح الاحتجاجات إيران منذ وفاة الفتاة التي تنتمي إلى المنطقة الكردية بالبلاد، والتي كانت في الثانية والعشرين من عمرها عندما لفظت أنفاسها الأخيرة يوم 16 سبتمبر/أيلول، بينما كانت قيد الاحتجاز لارتدائها ملابس "غير مناسبة". وتمثل الاحتجاجات أحد أخطر التحديات التي تواجه الجمهورية الإسلامية منذ قيام ثورة عام 1979.

إضرابات واحتجاجات 

رغم أنه لا يبدو أن الاضطرابات تقترب من الإطاحة بالنظام فإن الاحتجاجات اتسعت لتشمل إضرابات نتج عنها إغلاق متاجر وشركات، كما لامست الاحتجاجات قطاع الطاقة الحيوي وأوحت بأنشطة معارضة جسورة ضد الحكم الديني لإيران.

فيما يزعم مقطع مصور نشرته المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان ومقرها النرويج أنه يصور احتجاجات في مدينة مشهد في شمال شرق إيران وهي ثاني أكبر المدن سكاناً في إيران، ويهتف المتظاهرون "يا رجال الدين اغربوا عن وجوهنا". كما أطلق سائقو السيارات العنان لأبواق سياراتهم.

أظهرت المقاطع المصورة التي نشرتها المنظمة إضراباً نظمه أصحاب المتاجر في مدينة سقز الكردية- مسقط رأس أميني- في شمال غرب إيران، بينما تهتف طالبات المدارس الثانوية في شوارع مدينة سنندج عاصمة إقليم كردستان "المرأة، الحياة، الحرية".

كما أفادت تقارير بتنظيم احتجاجات أيضاً في أصفهان بوسط إيران وفي جنوب شرق البلاد. ولم يتسنّ لرويترز التحقق من المقاطع المصورة على نحو مستقل. وفي كثير من الأحيان قُطعت خدمات الهاتف والإنترنت في إيران. وأفادت منظمة نتبلوكس لمراقبة الإنترنت بحدوث "تعطل كبير جديد" قبل وقت قصير من بدء الاحتجاجات السبت.

وفاة مهسا أميني

في حين توفيت أميني عندما كانت قيد الاحتجاز، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد الزي الصارمة التي تفرضها السلطات على النساء والتي تتطلب منهن الاعتدال في الملبس.

من جهة أخرى، تقول منظمات حقوقية إن أكثر من 200 شخص قُتلوا في حملة القمع في سائر أنحاء البلاد، من بينهم فتيات أصبح موتهن دافعاً جديداً لتفجر مزيد من المظاهرات المطالبة بإسقاط الجمهورية الإسلامية.

كما دعا نشطاء، السبت، إلى تنظيم مظاهرات في مدينة أردبيل بشمال غرب البلاد؛ احتجاجاً على مقتل أسرا بناهي، وهي فتاة من الأقلية الأذرية يقول نشطاء إنها تعرضت للضرب حتى الموت على أيدي قوات الأمن.

لكن في الوقت نفسه، نفى مسؤولون هذا الزعم. ونقلت وكالات أنباء مقربة من الحرس الثوري عن أحد أقاربها قوله إن بناهي الطالبة بالمرحلة الثانوية توفيت متأثرة بأزمة قلبية.

في المقابل نشر موقع (1500 تصوير) مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر فيما يبدو احتجاجات في شوارع مدينة أردبيل، بينما أظهر مقطع آخر على وسائل التواصل الاجتماعي انسحاب شرطة مكافحة الشغب من أمام المتظاهرين الذين كانوا يرشقونهم بالحجارة.ألقت إيران باللوم في أعمال العنف على "أعداء" في الداخل والخارج، بما يشمل انفصاليين مسلحين وقوى غربية، واتهمتهم بالتآمر ضد الجمهورية الإسلامية، كما نفت قيام قوات الأمن بقتل محتجين.

تحميل المزيد