أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 725 مليون دولار، ستشمل صواريخ عالية السرعة مضادة للإشعاع.
جاء ذلك في بيان لـ"البنتاغون" قال فيه إن "الرئيس بايدن سمح بسحب ما يصل إلى 725 مليون دولار من الأسلحة والمعدات من محزون الجيش الأمريكي لتلبية الاحتياجات الأمنية والدفاعية الحيوية لأوكرانيا".
أشارت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن هذه هي حزمة المساعدة الثالثة والعشرين للأسلحة، التي تُمنح لأوكرانيا من مخزون الجيش الأمريكي، منذ أغسطس/آب 2021، وسيرفع ذلك إجمالي المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا إلى أكثر من 18.3 مليار دولار منذ تسلم بايدن السلطة.
في بيان منفصل، قال البنتاغون إن هذه الحزمة الأحدث من المساعدات تتضمن مزيداً من الذخائر لمنظومة راجمات الصواريخ "هيمارس".
تُعد دفعة الأسلحة هذه الأولى منذ شنّ روسيا سلسلة من الهجمات الصاروخية العنيفة على تجمعات سكنية مدنية في أوكرانيا، يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022، والتي قالت موسكو إنها جاءت رداً على "تورط" أوكرانيا في تفجير جسر القرم، الذي يصل شبه الجزيرة بالأراضي الروسية.
يأتي هذا فيما تتواصل المعارك في مناطق بشرق وجنوب شرق أوكرانيا، وقالت بريطانيا، الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن قوات مدعومة من روسيا أحرزت بعض التقدم في شرق أوكرانيا، على الرغم من أن قبضة موسكو تتراخى في الجنوب.
تحديث للمخابرات البريطانية أفاد بأن قوات تقودها مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، سيطرت على قريتي أوبتين وإيفانجراد، إلى الجنوب من بلدة باخموت، التي يدور حولها قتال عنيف، وهو أول تقدم من نوعه في أكثر من ثلاثة أشهر.
ينصبّ التركيز الرئيسي حالياً على خيرسون، وهي واحدة من أربع مناطق محتلة بشكل جزئي أعلنت روسيا ضمها قبل أسابيع قليلة، ولهذه المنطقة أهمية استراتيجية بالنسبة لروسيا وأوكرانيا.
تشرف خيرسون، المدينة الكبرى الوحيدة التي استولت عليها روسيا كاملة منذ غزوها لأوكرانيا، على الطريق البري الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، ومصب نهر دنيبرو الذي يقسم أوكرانيا.
وكالة أنباء تاس الروسية ذكرت أنه من المتوقع أن يبدأ أفراد تم إجلاؤهم من منطقة خيرسون في الوصول إلى روسيا، غداة قيام مسؤول عيّنته روسيا بتوجيه نصيحة لسكان المنطقة بالفرار، خاصة أولئك القريبين من مدينة خيرسون.
يفر البعض من سكان المناطق التي تحتلها موسكو في أوكرانيا إلى روسيا مع تقدم القوات الأوكرانية، فيما يقول آخرون إنهم مجبرون على التوجه إلى روسيا، بينما ينزح آخرون غرباً إلى المناطق التي لا تزال أوكرانيا تسيطر عليها.
أشارت وكالة رويترز إلى أن نزوح المدنيين من خيرسون سميثل "صفعة" لإعلان روسيا الشهر الماضي ضم حوالي 15% من أراضي أوكرانيا، وجعل مساحة تعادل مساحة البرتغال جزءاً من أراضيها.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.