بعد قيام ميسي، قائد منتخب الأرجنتين، برفع كأس العالم قام أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بإلباس ميسي "البشت العربي"، ثم توجّه اللاعب إلى المنصة ورفع الكأس.
ونشرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، تقريراً قالت فيه إن البشت الذي ارتداه ميسي لحظة رفع كأس العالم، زادت مبيعاته بشكل كبير بين الجماهير الأرجنتينية في اليوم التالي لتتويج راقصي التانغو.
وأثارت لقطة تتويج ميسي بالبشت القطري، حالة من الجدل، بين مؤيد ومعارض عبر وسائل الإعلام الأوروبية.
قفزة هائلة لمبيعات البشت
وبسبب تلك اللقطة ساهم ميسي في قفزة هائلة بمبيعات البشت القطري في متاجر العاصمة القطرية الدوحة.
حيث جرى اختيار "بشت" باللون الأسود، ليكون متوافقاً مع البروتوكولات الخليجية في ارتدائه، إذ إنه اللون المخصص للمناسبات الرسمية التي تُقام مساء، فيما يتم تخصيص الألوان الفاتحة للمناسبات التي تُقام صباحاً، مع مراعاة تدرّج الألوان وفقاً لأهمية المناسبة، والشخص الذي يرتدي البشت.
وأوضحت الصحيفة أن أحد متاجر البشت، كان عادة يبيع من 8 إلى 10 قطع يومياً من هذه العباءة العربية التقليدية، وارتفعت هذه المبيعات إلى 150 نسخة في اليوم التالي لتتويج منتخب الأرجنتين.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن المبيعات شملت 3 نسخ طبق الأصل من "البشت" الذي ارتداه ليونيل ميسي، والمصنوع من القطن الياباني وخيط الذهب الألماني بقيمة تقارب 2000 يورو.
البشت العربي تقليد من قبل الإسلام
البشت هو عباءة يرتديها الرجل فوق ثيابه؛ لتمثل ما يمكن اعتباره تتويجاً للشكل العام للرجل في الجزيرة العربية، كما يُعد رمزاً ثقافياً عميق الارتباط بالهوية العربية، حيث يعود استخدامه إلى أكثر من 2000 عام، مروراً بعصور صدر الإسلام وما بعدها.
يبدأ لبس البشت من الأكتاف وحتى القدمين، ليست له أكمام، ولكن له فتحتان من أجل إخراج اليدين من خلالهما. والطريقة المتعارَف عليها في لبس البشت بالخليج، هي أن توضع اليد اليمنى داخل الكم الأيمن، وتبقى في الخارج للمصافحة والسلام، مع إبقاء اليد اليسرى في الداخل تلملم أطراف البشت عند المشي والحركة.
يكون لون البشت إما أبيض أو بنياً أو أسود، كما يوجد فيه تطريز يبدأ من الرقبة، وغالباً ما يكون التطريز باللون الذهبي، وأحياناً قد تكون "البشوت" الفاخرة مطرزة بخيوط الذهب الحقيقية
كان "البشت" يعتبر رداء الوجاهة الذي كان يرتديه العرب في الماضي، ابتداء من الوجهاء، ووصولاً إلى عامة الناس في جل الأوقات.