كتب ليونيل سكالوني، مدرب منتخب الأرجنتين، التاريخ بعد قيادته لفريق بلاده إلى منصة التتويج في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، في نسختها الـ22 التي أقيمت بدولة قطر.
وتوج منتخب الأرجنتين بلقب كأس العالم لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه، بعد فوزه على نظيره الفرنسي حامل لقب النسخة الماضية في روسيا على ملعب لوسيل، بركلات الترجيح 4-2، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (3/3).
وأصبح سكالوني ثاني أصغر مدرب يتوج باللقب بعد مواطنه الأرجنتيني سيزار لويس مينوتي، الذي قاد راقصي التانغو للفوز باللقب الأول عام 1978، وكان عمره آنذاك 39 عاماً.
ويعد سكالوني صاحب الـ44 عاماً أصغر مدرب يقود منتخباً في نهائي كأس العالم منذ الألماني رودي فولر، الذي قاد منتخب ألمانيا في بطولة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، وكان يبلغ من العمر آنذاك 42 عاماً.
كما يعد سكالوني أصغر مدربي مونديال قطر 2022 سناً، إذ يبلغ عمره (44 عاماً)، ويبلغ الفارق بينه وبين أكبر مدرب في المونديال، وهو لويس فان جال المدير الفني لمنتخب هولندا (71 عاماً)، نحو 27 عاماً.
سكالوني يقر بمعاناة الأرجنتين
وعقب التتويج أقر ليونيل سكالوني، مدرب الأرجنتين، بمعاناة فريقه خلال نهائي مضطرب قبل حسم كأس العالم لكرة القدم، لتستعيد بلاده اللقب بعد غياب 36 عاماً.
وقال سكالوني: "لا أصدق أننا عانينا لهذه الدرجة الكبيرة في مباراة مثالية، أمر لا يصدق، لكن في النهاية رد الفريق على الجميع".
وأضاف: "أنا فخور بالعمل الذي بذلناه، إنها مجموعة ممتعة، مع كل الضربات التي تعرضنا لها اليوم وبعد تعادل فرنسا مرتين تدفقت المشاعر، أود أن أطلب من الجماهير الاستمتاع".
وهذا ثالث لقب للأرجنتين في البطولة، والأول منذ التتويج في 1986، بعزف شبه منفرد للراحل دييغو مارادونا، ليعوض ليونيل ميسي ورفاقه خسارة نهائي 2014 أمام ألمانيا.
مسيرة سكالوني مع الأرجنتين
تم تعيين سكالوني في منصبه عقب خروج الأرجنتين من دور الـ16 لكأس العالم 2018 في روسيا، بعد الهزيمة أمام منتخب "الديوك" الفرنسي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
وقاد سكالوني الأرجنتين في 2021 للتتويج بكأس أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا"، لينجح المدرب الشاب فيما فشل فيه فطاحل التدريب، وهو إنهاء عقدة ليونيل ميسي في عدم التتويج بأية بطولة دولية مع منتخب الأرجنتين.
وفي يونيو الماضي، حقق سكالوني ثاني ألقابه مع الأرجنتين بحصد لقب كأس الأبطال (فيناليسيما 2022)، بالفوز على إيطاليا 3-0 على ملعب ويمبلي، واختتم مشواره الحافل بالتتويج بكأس العالم.