اعتبر جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، نهائي كأس العالم 2022 الذي أقيم الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول، في قطر بين الأرجنتين وفرنسا الأجمل في تاريخ اللعبة.
وحقق ليونيل ميسي حلماً طال انتظاره، وقاد الأرجنتين لحصد لقب كأس العالم بالفوز بركلات الترجيح 4-2 على فرنسا بعد انتهاء الوقتين الأصلي ثم الإضافي بالتعادل 3-3 في مباراة مثيرة ومجنونة باستاد لوسيل في قطر.
أجمل نهائي في تاريخ كأس العالم
وقال إنفانتينو لشبكة beIN SPORTS القطرية: "أعتقد أنه النهائي الأجمل في تاريخ كرة القدم. توج المنتخب الأفضل وتوجت كل الجهود بإنجاز جميل، والأرجنتين استحقت الفوز وحتى فرنسا كانت تستحق الفوز".
وأضاف: "سار كل شيء على ما يرام، وكانت مشاعر لا يمكن وصفها، سواء من كان في الملعب أو أمام شاشات التلفزيون. رأينا منتخباً فرنسياً يضم العديد من الشبان. ورأينا الكثير من الفرق التي تضم العديد من الشبان وسنتابعهم".
وعن إنجاز قائد الأرجنتين قال: "ما حققه ميسي شيء استثنائي وجميل، أن نمنح كأس العالم للاعب استثنائي وخارج نطاق الوصف مثل ليونيل ميسي، وهذه مشاعر فريدة من نوعها. لقد أسعد ميسي الملايين العاشقة لكرة القدم".
وحصد ميسي (35 عاماً) اللقب الكبير الوحيد الذي كان ينقص خزائنه، وعادل إنجاز الراحل دييغو مارادونا لدى الجماهير الأرجنتينية.
وأضاف رئيس فيفا: "بطبيعة الحال سنبدأ العمل من الغد، وستكون نسخة استثنائية في 2026 في ثلاث دول بمشاركة 48 منتخباً".
وتستضيف الولايات المتحدة وكندا والمكسيك النسخة المقبلة من كأس العالم عام 2026 بمشاركة 48 منتخباً لأول مرة في تاريخ البطولة.
ميسي يبتسم أخيراً
وابتسم ميسي مع انطلاق الألعاب النارية، وسط هتاف نحو 80 ألف متفرج في ملعب لوسيل، وألبسه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر "البشت"، ثم توقف لبرهة قبل أن يرفع كأس العالم لكرة القدم ليحقق حلماً طال انتظاره.
وعلى الرغم من كل الجوائز والثروات والألقاب والكؤوس، كانت هناك وصمة واحدة في مسيرة ميسي، لكن في أمسية ساحرة للأرجنتين في قطر نجح في التخلص منها للأبد وتحقيق "لحظة مارادونا".
وقال ميسي: "إنه حلم طفولة أي شخص، كنت محظوظاً بتحقيق كل شيء في مسيرتي.. وهذه الكأس كانت القطعة الناقصة. هذا جنون.. انظر إليها (كأس العالم) إنها جميلة. أردتها بشدة، كانت لدي رؤية أنها ستتحقق، كانت تقترب".
وعلى هذه الرقعة الخضراء كان المهم أن يحقق اللاعب البالغ عمره 35 عاماً الكأس المنتظرة للأرجنتين، ونجح في ذلك بأداء رائع أمام فرنسا بطلة 2018 في مباراة نهائية ستظل خالدة للأبد.
وبعد أن قاد الأرجنتين للتقدم 2-صفر الذي فرط فيه فريق المدرب ليونيل سكالوني في الدقائق العشر الأخيرة، أعاد ميسي التفوق لأبطال كأس كوبا أمريكا في الوقت الإضافي، قبل أن يحرز الركلة الأولى لبلاده في ركلات الترجيح التي فاز بها فريقه في النهاية.
وبينما قفز واحتفل عشرات الآلاف من الأرجنتينيين في الملعب المحموم، فعل المنتخب الأرجنتيني ذلك، وبكى اللاعبون وأحاطوا بالرجل الذي كان اللاعب الأهم في جيله.
واحتاج الأمر خمس محاولات و26 مباراة في نهائيات كأس العالم، وهو رقم قياسي، لكن الصبي القادم من روساريو، المدينة المحورية للمزارعين الواقعة على بعد 300 كيلومتر شمالي بوينس آيرس، نجح أخيراً في الارتقاء إلى مكانة إله كرة القدم الأرجنتيني الآخر دييغو مارادونا، الذي قاد بلاده إلى اللقب في 1986.