يحظى منتخب الأرجنتين بقيادة نجمه ليونيل ميسي بتعاطف كبير قبل مباراته المرتقبة ضد فرنسا في نهائي كأس العالم 2022 المقام في دولة قطر، لدرجة أن الكثير من الفرنسيين عبروا عن دعمهم لـ"التانغو".
نجم منتخب فرنسا السابق يتمنى فوز ميسي بكأس العالم
من بين هؤلاء الداعمين كان دافيد تريزيغيه، نجم كرة القدم الفرنسية الأسبق، ذو الأصول الأرجنتينية، الذي قال إنه يتمنى فوز الأرجنتين في المباراة النهائية لكأس العالم فيفا قطر 2022.
ويلتقي منتخبا الأرجنتين وفرنسا في نهائي النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم التي تستضيفها قطر بنجاح منقطع النظير، وذلك يوم الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول 2022، على ملعب لوسيل، عند الساعة 18:00 بتوقيت مكة المكرمة.
وُلد تريزيغيه في مدينة روان الفرنسية يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 1977، لأبوين أرجنتينيين هما خورخي وبياتريس.
واعترف تريزيغيه في تصريحات لشبكة Tyc Sports الأرجنتينية، بأن قلبه منقسم إلى نصفين، لكنه يتمنى أن ينجح ليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين، في رفع كأس العالم.
وقال تريزيغيه: "على الصعيد الشخصي والعاطفي لم أكن أتمنى شيئاً كهذا، ولكن بما أنه قد حدث فعلاً، فيجب أن يكون هذا النهائي رائعاً جداً".
وأضاف: "بالنظر إلى ما قدمه المنتخبان في كأس العالم الحالية، فهما أفضل فريقين فعلاً، ومع ذلك فأنا أقول لأنه سيلعب البطولة للمرة الأخيرة، فإن ليونيل ميسي يستحق أن يكون البطل".
وتابع اللاعب المتوج بكأس العالم مع "الديوك": "ميسي يجعل الناس يحلمون، ولكن هذا لا ينتقص من طموح فرنسا في الاحتفاظ باللقب".
مواجهة ميسي ومبابي
وعلّق تريزيغيه على المواجهة الثنائية المرتقبة بين ميسي وكيليان مبابي، زميله في باريس سان جيرمان، وقال: "فرنسا أصبحت بطلة العالم في 2018".
وزاد: "هنا الفرق هو العمر، ليو في المرحلة الأخيرة من مسيرته الكروية، أما مبابي فقد بدأ للتو، وأنا متأكد من أنه سيحرز المزيد من البطولات والألقاب، وسيحطم الكثير من الأرقام القياسية".
وواصل تريزيغيه: "هما (ميسي ومبابي) يشكلان ثنائياً رائعاً في سان جيرمان، هما مزيج مثالي، ولكن في المنتخب فالأرجنتين كلها تلعب من أجل ميسي، كل شيء يمر عن طريقه".
وأتم: "سنرى ما الذي سيحدث أخيراً يوم الأحد، وأياً كانت النتيجة فإني سأكون رجلاً سعيداً وحزيناً في الوقت نفسه".
وكان تريزيغيه أحد عناصر منتخب فرنسا المتوج بكأس العالم عام 1998، وشارك في جميع المباريات في تلك النسخة، لكنه جلس على مقاعد البدلاء في النهائي ضد البرازيل.
وكما نجح تريزيغيه مع منتخب فرنسا، في الفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2000)، وكان صاحب الهدف الذهبي الذي سجله في مرمى إيطاليا في النهائي.
ودافع تريزيغيه عن ألوان منتخب فرنسا في 71 مباراة، بدأها يوم 28 يناير/كانون الثاني 1998، مع المدرب إيميه جاكيه، سجل خلالها 34 هدفاً.
وخلال مسيرته مع الأندية، لعب تريزيغيه لفرق موناكو الفرنسي، ويوفنتوس الإيطالي، وهيركوليس الإسباني، وبني ياس الإماراتي، وبونا الهندي، وأتلتيكو بلاتينسي وريفر بليت ونيولز أولد بويز في الأرجنتين.