قال وليد الركراكي مدرب المغرب إن فريقه سيرحل عن قطر بخيبة أمل لكن بفخر، بعد دخول التاريخ بعدما أصبح أول فريق إفريقي يبلغ الدور قبل النهائي بكأس العالم لكرة القدم.
وخسر المغرب 2-صفر أمام فرنسا، أمس الأربعاء، وسيلعب ضد كرواتيا لتحديد المركزين الثالث والرابع يوم السبت.
وتلعب فرنسا ضد الأرجنتين في النهائي باستاد لوسيل، يوم الأحد، في صراع اللقب الثالث لأي منهما.
الركراكي راضٍ عن فريقه وسعيد بقطر
وأبدى وليد الركراكي رضاه التام بما قدمه لاعبوه في مونديال قطر، رغم الوداع من نصف النهائي أمام فرنسا.
وقال الركراكي في تصريحات تليفزيونية لقناة "الكأس" القطرية: "هذه هي كرة القدم، أردنا أن نسعد الشعب المغربي. أشكر اللاعبين على مجهودهم، كما أني سعيد لما قدمناه في المنافسة".
وأضاف: "شكراً لقطر على هذا التنظيم الجيد للمونديال، وأبارك للشعب القطري هذا النجاح، وأنا سعيد جداً بحب الشعب القطري لنا".
وواصل: "أتمنى من كل مواطن عربي أن يفتخر بانتمائه، ومن كل مواطن قطري أن يفخر بوطنه".
أردنا الإبقاء على حلمنا
من جانب آخر قال الركراكي للصحفيين في ملعب البيت بعد المباراة: "ندرك أننا حققنا إنجازاً كبيراً بالفعل، نعلم ذلك بمشاهدة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون والصور، شاهدنا أن الجميع كانوا فخورين ببلادنا".
وواصل: "نشعر بخيبة أمل من أجل الجماهير المغربية الليلة، وأردنا الإبقاء على حلمنا، لكننا راضون عما حققناه، نشعر أنه كان بإمكاننا تحقيق المزيد لكن التفاصيل الصغيرة تساعد الأبطال الحقيقيين، وهو ما شاهدناه الليلة بالفعل".
وقال الركراكي إنه أبلغ لاعبيه أنه فخور بهم، مضيفًا: "جلالة الملك كان فخوراً أيضاً، الجماهير المغربية كانت فخورة، أعتقد أن العالم كله كان فخوراً بهذا الفريق المغربي لأنه أظهر رغبة كبيرة، اجتهدنا ولعبنا بجد".
وواصل: "أعتقد أننا قدمنا صورة جيدة عن المغرب وكرة القدم الإفريقية، وهذا كان مهماً لنا لأننا نمثل بلدنا وقارتنا".
واهتزت شباك المغرب، الذي دخل المباراة وهو يملك أفضل دفاع في البطولة، من الهجمة الفرنسية الخطيرة الأولى بعد خمس دقائق من البداية.
هذا الشيء ندمت عليه
وقال الركراكي: "لو هناك ما نندم عليه اليوم فهو بداية المباراة، بدأنا بشكل سيئ، واهتزت شباكنا مبكراً، وهذا صنع الفارق.. فرنسا تركت لنا الاستحواذ على الكرة لكننا ارتكبنا العديد من المشاكل لتشكيل خطورة على فرنسا".
ويرى المدرب المغربي أن فريقه تحسن في الشوط الثاني، قائلاً: "صنعنا العديد من الفرص، لكن للأسف افتقرنا للفاعلية في الثلث الهجومي، بذلنا قصارى جهدنا لتسجيل هدف، لكن أوجّه التهنئة لفرنسا، سنشجعها الآن".
وفقد المغرب المدافع نايف أكرد قبل بداية المباراة بسبب تجدد الإصابة في العضلة الخلفية بالفخذ، كما خرج القائد رومان سايس قبل منتصف الشوط الأول.
وقال الركراكي: "على الرغم من كل الإصابات والإرهاق استجمعنا رباطة جأشنا، وبذلنا قصارى جهدنا".
وكان مدرب الوداد السابق سعيداً بتشكيل خطورة على فرنسا.
وتابع: "أعتقد أننا تأثرنا من الناحية البدنية الليلة، العديد من اللاعبين كانوا في 60 أو 70% من لياقتهم، وهو الوضع في المباريات الأخيرة".
وأضاف: "اللاعبون قدموا كل شيء، وتقدمنا بقدر المستطاع، أردت إعادة كتابة التاريخ حقاً، لكن لا يمكن أن تفوز بكأس العالم بالمعجزات، يجب أن تفعل ذلك بالاجتهاد، وهذا ما سنفعله".