كشف نيمار نجم البرازيل يوم الجمعة أنه غير متأكد مما إذا كان سيلعب مرة أخرى مع منتخب بلاده، بعدما تجرّع خسارة مؤلمة بركلات الترجيح أمام كرواتيا في دور الثمانية لكأس العالم لكرة القدم في قطر.
وقال نيمار للصحفيين عقب الهزيمة أمام كرواتيا: "بصراحة لا أعرف، أعتقد أن أي حديث الآن سيكون سيئاً بسبب سخونة اللحظة".
وأضاف: "ربما لا أفكر بشكل صحيح، سيكون من السابق لأوانه القول إن هذه هي النهاية، لكني لا أضمن شيئاً أيضاً".
وواصل: "دعونا نستكشف ما سيحدث في المستقبل. أريد بعض الوقت للتفكير في الأمر، وما أريده لنفسي".
واختتم: "لن أغلق الأبواب أمام اللعب مع البرازيل، ولا أقول بنسبة 100% إنني سأعود".
وقال داني ألفيس، زميل نيمار، إنه سيعتزل اللعب دولياً، لكنه سيواصل اللعب على مستوى الأندية.
وأمام كرواتيا، شن نيمار هجمة في الشوط الإضافي الأول من خارج منطقة الجزاء، وتبادل الكرة مرتين في عمق دفاع كرواتيا، ثم راوغ الحارس ليسجل هدفه الدولي الـ77، مع المنتخب معادلاً الرقم القياسي للأسطورة بيليه، هداف البرازيل التاريخي.
لكن بدلاً من الحفاظ على تقدمها الطفيف اندفعت البرازيل بحثاً عن هدف ثانٍ، وتعرضت للعقاب حين تعادل البديل برونو بتكوفيتش من التسديدة الوحيدة لكرواتيا داخل المرمى قبل نهاية الوقت الإضافي، ليفطر قلوب البرازيليين في استاد المدينة التعليمية.
وفازت كرواتيا بركلات الترجيح لتقابل هولندا في الدور قبل النهائي.
وستعود البرازيل للديار مجدداً بقلوب محطمة عقب الإقصاء من كأس العالم لكرة القدم على يد منافس أوروبي آخر، بعد أن أفلتت الفوز من بين يديها لتسمح لكرواتيا بتسجيل هدف التعادل من هجمة مرتدة قبل 3 دقائق من النهاية في دور الثمانية.
وبدت هذه نهاية عقدة استمرت 20 عاماً عقب الخروج على يد منتخبات أوروبية في 4 نسخ سابقة، بينما كان انتصارها الأخير في أدوار خروج المغلوب على منافس من القارة العجوز أمام ألمانيا في نهائي 2002.
وعقب الخروج أمام فرنسا في 2006 وهولندا في 2010 تجرّعت هزيمة مذلة 7-1 على أرضها من ألمانيا في قبل نهائي 2014، ثم خسرت من بلجيكا بعد 4 سنوات، وكانت على بُعد دقائق من إنهاء العقدة أمام كرواتيا.