وجه نجم كرة القدم الإنجليزية المعتزل غاري نيفيل، قائد مانشستر يونايتد الأسبق، انتقادات لاذعة للإعلام البريطاني، في تغطية منافسات كأس العالم 2022 في قطر.
ويعمل الإعلام البريطاني بكافة أنواعه منذ سنوات على تشويه صورة دولة قطر، ويشن حملات تضليلية بخصوص قدرتها على تنظيم البطولة، وازدادت شراسة هذه الحملة قبل أيام من انطلاق كأس العالم وبعد بدء المنافسات.
ويركّز الإعلام البريطاني على قضايا أخرى بعيدة تماماً عن كرة القدم، مثل "حقوق الإنسان" والمشروبات الروحية والكحول ودعم "المثلية" الجنسية.
قائد إنجلترا السابق ينتقد إعلام بلاده
لكن نيفيل الذي يعمل حالياً على تغطية كأس العالم وتحليل مباريات مونديال قطر، أبدى عدم رضاه عن هذا الأسلوب، وخرج بتصريحات قاسية انتقد فيها إعلام بلاده.
وأكد نيفيل أن نظرة العالم تغيّرت تماماً تجاه قطر وقدرتها على تنظيم كأس العالم في الأسابيع الثلاثة الماضية، إلا بلاده التي تصر على موقفها، وفق موقع Sport bible البريطاني.
وقال غاري نيفيل، خلال ظهوره على شبكة قنوات beIN Sports الناطقة باللغة الإنجليزية: "الكثير من الصحفيين الإنجليز لم يأتوا إلى هنا (قطر)، ومن الصعب أنه بمجرد وصولك إلى هنا أن تتعرف على ما يجري في هذه المنطقة وكيف يعيشون ويفكرون".
وأضاف: "لكن عندما تعلم بحقيقة ما يحدث هنا يصعب عليك الاستمرار في الانتقاد، وهذا حدث بالتأكيد".
وواصل نجم المنتخب الإنجليزي الأسبق: "أحب أوروبا، أحب إفريقيا، أحب الشرق الأوسط، أحب الشرق الأقصى، أحب السفر حول العالم، وكرة القدم هي التي علمتني ذلك".
وزاد: "لم أذهب مطلقاً إلى أي بطولة لم تنتقد فيها صحافتنا الدولة المضيفة، إنها عموماً الطريقة التي نتصرف بها في إنجلترا".
هل الأمور مثالية في بريطانيا وأمريكا؟
وتابع: "الكل يتطرق للحديث عن حقوق الانسان وأمور أخرى في قطر، ولكن هل الأمور هذه مثالية في أمريكا وبريطانيا؟ يجب أن ننظر إلى أنفسنا أولاً".
وأتم نيفيل: "يجب أن يُقام كأس العالم في جميع البلدان، وعلينا أن نحترم عادات وثقافات المكان الذي نذهب إليه، والهدف الأساسي هو التمتع بكرة القدم، وليس انتقاد نظام الدولة وقوانينها".
وسبق لنيفل أن لعب بقميص منتخب إنجلترا 85 مباراة دولية، لم يسجل خلالها أي هدف، واكتفى بإهداء زملائه 4 تمريرات حاسمة.
وشارك أسطورة مانشستر يونايتد في نسخة وحيدة بكأس العالم، وكان ذلك في مونديال فرنسا 1998، ولعب خلاله 5 مباريات.