كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن زيادة عائداته من بطولة كأس العالم بأكثر من مليار دولار في نسخة المونديال المقامة في قطر هذا العام، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، أطلع الاتحادات الرياضية الوطنية، الأحد، على البيانات التي تشير إلى العوائد غير المسبوقة التي ستحصدها الفيفا من كأس العالم 2022.
وذكرت الصحيفة أن البيانات أشارت إلى أن إيرادات دورة كأس العالم في قطر (الممتدة من 2018 إلى 2022، ومنها 5 أشهر إضافية بسبب انعقاد البطولة في الشتاء) تبلغ 7.5 مليار دولار، لتزيد بنحو مليار دولار على إيرادات الدورة السابقة في روسيا والتي بلغت 6.4 مليار دولار.
أسباب ارتفاع العائدات
وأرجعت صحيفة The Guardian البريطانية حصة من هذا الارتفاع إلى زيادة عوائد الرعاية في السنوات الماضية، علاوة على انخفاض التكاليف بسبب تقارب الملاعب والطبيعة المدمجة للبطولة.
وتعززت أرباح الرعاية بمجموعة من الصفقات المربحة مع شركات قطرية، منها الاتفاق الذي أعلن عنه في مارس/آذار عن انضمام شركة "قطر للطاقة" إلى قائمة رعاة البطولة.
انضمت "قطر للطاقة" إلى شركة الخطوط الجوية القطرية في صدارة الشريحة العليا من رعاة البطولة، وقد أُعلن عن تسمية شركة الاتصالات "أوريدو Ooredoo" لتكون "مزود خدمات الاتصال العالمي الرسمي" للبطولة، ومجموعة البنك القطري الوطني لتكون "الداعم الرسمي للبطولة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا" و"البنك القطري الرسمي" لبطولة كأس العالم 2022.
البطولة في مدينة واحدة
كما أوضحت الصحيفة أن الفيفا تمكَّن من توفير الكثير من التكاليف بتنظيم البطولة في مدينة واحدة، إذ إن جميع ملاعب كأس العالم الثمانية تقع ضمن دائرة نصف قطرها 50 كيلومتراً من الدوحة، ما أتاح للمنظمين الاعتماد على منظومة واحدة من مرافق البنية التحتية للبطولة، وعلى رأسها المرافق الإعلامية والفنادق، فضلاً عن انخفاض تكاليف السفر التي يتحمل الفيفا معظمها.
وتذهب تقديرات مسؤولو الفيفا إلى أن المكاسب المنهمرة من هذه البطولة ستدر 700 ألف دولار إضافية من الاستثمار في كرة القدم، إضافة إلى 300 ألف دولار من التمويل الطارئ لمكافحة جائحة كورونا.
ومن المقرر أن تشهد السنوات الأربع القادمة زيادة في تمويل برنامج الفيفا Forward programme بمبلغ 200 مليون دولار يجري إنفاقها كل عام على تطوير المواهب الدولية، وهو مشروع يشرف عليه المدرب الفرنسي الشهير آرسين فينغر.