كشف حمزة يوسف، رئيس وزراء اسكتلندا السابق، عن نيته إلى جانب محاميه عامر أنور في رفع دعوى قضائية ضد إيلون ماسك، بسبب خلافهما الذي شهدته منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة.
وقد جاء الخلاف بسبب مجموعة من الانتقادات كان قد توجه بها ماسك لحمزة يوسف، وقد اتهمه بأنه عنصري ضد البيض.
وقد وصل الأمر إلى رد صاحب شركة "تسلا" للسيارات، ومنصة "إكس" يوم الأحد 11 أغسطس/آب بالرد، وتحدي يوسف بمقاضاته فعلا.
أسباب خلاف ماسك وحمزة يوسف
كانت بداية الخلاف بين إيلون ماسك وحمزة يوسف عبر منصة "إكس"، وذلك يوم الجمعة 9 أغسطس/آب 2024، عندما نشر مالك المنصة تغريدة قال فيها إن رئيس وزراء اسكتلندا السابق "عنصري للغاية ويكره البيض كونه من المهاجرين الباكستانيين من الجيل الأول الذين ولدوا في اسكتلندا".
وذلك رداً منه على الكلام الذي وجهه له حمزة يوسف، خلال كلمته في مهرجان إدنبرة فرينغ يوم الخميس، عندما قال عن ماسك إنه أخطر رجل في العالم، مشيراً إلى أنه يقوم باستغلال الإنترنت من أجل نشر معلومات مضللة عبرها.
وتعود الأسباب الأساسية لهذا الخلاف، بعد الهجوم الذي يقوم به ماسك ضد السياسيين البريطانيين، على خلفية أعمال الشغب التي تعرفها بريطانيا.
وقد كان مجموعة من السياسيين البريطانيين، قد اتهموا رجل الأعمال الأمريكي بالفشل في معالجة التضليل اليميني المتطرف على منصته "إكس".
انتقادات ماسك لحمزة يوسف
وكان رجل الأعمال الأمريكي صاحب شركة تسلا للسيارات، ومنصة "إكس" إيلون ماسك قد سبق وانتقد خطاب سابقاً كان قد ألقاه رئيس الوزراء الاسكتلندي السابق سنة 2020، والذي كان قد انتقد فيه وجود فقط من هم ببشرة بيضاء في المناصب العليا.
وقال ماسك في تعليقه على هذا الخطاب :"إنه عنصري للغاية. لقد أعطته اسكتلندا كل شيء ومع ذلك فهو يكره البيض".
وأضاف : "هذا واضح، لأنه لم يشتكِ قط من عرق قيادة أي دولة أخرى، هناك أكثر من 200 دولة في العالم، معظمها قياداتها من عرق واحد، لماذا يهاجم اسكتلندا فقط؟".
فيما سبق واشتبك الاثنان فيما يخص تشريع جرائم الكراهية المثير للجدل بسبب تأثيرها السلبي المحتمل الذي قد يخلفه على حرية التعبير.
الخلاف يصل للقضاء
حسب ما نشرته صحيفة "صنداي ميل " البريطانية، فإن رئيس الوزراء الاسكتلندي السابق، الذي شغل المنصب في الفترة ما بين 2023 و2024، غالبا ما يفكر في الاتجاه نحو اتخاذ إجراء قانوني ضد إيلون ماسك، على خلفية تصريحاته، واتهامه له بالعنصرية ضد البيض، وأنه لايزال يدرس الاحتمالات الممكنة لهذا القرار.
فيما صرح عامر أنور، محامي يوسف، لنفس الصحيفة وقال :"إيلون ماسك وضع حمزة يوسف في موقف محرج بتعليقاته غير المقبولة تماما وغير الصحيحة والمثيرة للجدل".
وأضاف :"أي شخص يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، حتى لو كان يمتلك المنصة ويعتقد أن حرية التعبير مطلقة سواء في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة، يحتاج إلى التفكير مرة أخرى".
ليرد بعدها ماسك بتغريدة جديدة، على رئيس الوزراء السابق، الذي يفكر في مقاضاته، وكتب في تغريدة نشرها يوم الأحد 11 أغسطس/آب 2024، وقال :"من الواضح أنه عنصري للغاية ضد البيض. أتحدى هذا الوغد أن يقاضيني. هيا، اجعل يومي سعيداً.. سيُظهر الاكتشاف القانوني أنه مهما كان عنصرياً في الاتصالات العامة، فهو أسوأ بكثير في الاتصالات الخاصة".