تداولت منصات التواصل الاجتماعي، الخميس، مقطعاً ظهرت فيه عارضة الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني بيلا حديد بفستان مستوحى من الكوفية وهي تتجول في شوارع مدينة كان الفرنسية في دورة المهرجان الـ 77 لهذا العام 2024.
بيلا حديد تتضامن بفستانها مع القضية الفلسطينية
جذبت عارضة الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني بيلا حديد الأنظار بإطلالة استثنائية أثناء خروجها أمس الخميس من الفندق الذي تقيم فيه، في مدينة كان الفرنسية، من خلال فستانها المنسوج من الكوفية الفلسطينية، من تصميم مايكل هوشي لعام 2001، باللونين الأحمر والأبيض، تجسيداً للتراث الفلسطيني.
ولم يكن هذا الفستان مجرد قطعة أزياء، بل حمل رسالة قوية ومعنى عميقاً، يعكس فخر حديد بتراثها الفلسطيني وارتباطها العميق به، حيثُ أرسلت بيلا، البالغة من العمر 27 عاماً، والتي لطالما أعربت عن دعمها لوطنها الأم، رسالة تضامن جديدة لوطنها الأمّ.
الكوفية رمز بارز للتضامن مع فلسطين
ويحمل اختيار بيلا حديد لهذا الفستان دلالة ثقافية وسياسية عميقة، حيث يعبّر ارتداؤها له في حدث عالمي مثل مهرجان كان السينمائي عن دعمها وتضامنها مع القضية الفلسطينية.
وتعدّ الكوفية رمزاً ذا معانٍ تاريخية وثقافية غنية. فمنذ الثلاثينات، أصبح هذا الوشاح رمزاً بارزاً بين الناشطين الفلسطينيين، معبّراً عن الهوية الوطنية والمقاومة.
واكتسبت الكوفية شعبية كبيرة بين النشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية حول العالم منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ إذ بات ارتداؤها رمزاً للتضامن مع الفلسطينيين في عدوان الكيان الصهيوني على غزة.
وهذه ليست المرة الأولى التي ترتدي فيها عارضة الأزياء الكوفية تعبيراً عن تضامنها ومساندتها للقضية، بل سبق أن ارتدت الكوفية ذات اللونين الأبيض والأسود أثناء مشاركتها في مظاهرة داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي "
وأثارت إطلالة عارضة الأزياء في مهرجان كان السينمائي تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام العالمية، حيثُ أشاد العديد من المعجبين بخيارها الجريء والمعبر، مع اعتبار أنه يسلط الضوء على القضايا الإنسانية والحقوق الفلسطينية في ساحة عالمية.
"دمي فلسطيني".. والد بيلا حديد يدعم ظهور ابنته بفستان الكوفية
من جهته، حرص رجل الأعمال الأمريكي ذو الأصول الفلسطينية محمد حديد التعليق على إطلالة ابنته عارضة الأزياء، حيث أعاد نشر إطلالة ابنته عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام" وعلق: "دمي فلسطيني".
ويأتي ظهور عارضة الأزياء من أصول فلسطينية بفستان مستوحى من الكوفية، بعد يومين من ظهور النجمة الأمريكية كيت بلانشيت على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي بنسخته الـ 77، حيث اختارت ارتداء فستان يتضمن ألوان العلم الفلسطيني بطريقة مموهة.
وتعكس هذه الإطلالات دور النجوم العالميين في اتّخاذ فنّهم وسيلة فعّالة لنقل القضية الفلسطينية إلى العالم، وتسليط الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في ظلّ استمرار حرب التجويع والإبادة التي يتعرّض لها من الكيان الصهيوني.