أظهر فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مهاجمة الشرطة الإيرانية حارس مرمى نادي الاستقلال حسين حسيني، بسبب استجابته لطلب إحدى المشجعات عناقه خلال مباراة كرة القدم.
ووفقاً للفيديو، فقد ركضت المشجعة إلى أرض الملعب، لتتمكن من تحية لاعب "الاستقلال" الذي تجاوب مع طلبها، لكنه تعرض على الفور لمعاملة خشنة من قبل قوات الشرطة.
Scandal in Iran after a goalkeeper had the audacity to hug a female fan who stormed the pitch.
— Visegrád 24 (@visegrad24) April 13, 2024
The police quickly attacked the goalkeepers, with the entire Stadion chanting "shameless" at the police.
Hugs between opposite sexes are forbidden pic.twitter.com/0QxLIzzv5T
وبعد الهجوم على اللاعب، أخرجت الشرطة الحارس من أرضية الملعب، وسط صيحات استهجان من قبل الجماهير لسلوك عناصر الشرطة.
ويحظر القانون الإيراني إظهار المشاعر بين الجنسين علانية، علاوة على حظر أي علاقات خارج إطار الزواج.
إيران تتوعد بملاحقة "غير المحجبات"
في سياق آخر، أعلنت الشرطة الإيرانية، السبت 13 أبريل/نيسان 2024، أنها شددت رقابتها على إلزامية ارتداء النساء للحجاب في الشارع، معربة عن أسفها لأن عدم احترامه يتزايد.
وحذَّر قائد شرطة العاصمة، الجنرال عباس علي محمديان، عبر التلفزيون، من أن "الشرطة في طهران، كما في سائر المحافظات الأخرى، ستتدخل ضد الأشخاص الذين يروجون لعدم ارتداء الحجاب".
محمديان أضاف أن النساء "اللواتي لم يمتثلن للتحذيرات السابقة للشرطة سيواجهن اهتماماً خاصاً، وستتم ملاحقتهن"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وبعد الثورة الإسلامية عام 1979، ألزم القانون جميع النساء بوضع حجاب يغطي الرأس والرقبة، بصرف النظر عن الجنسية أو المعتقدات الدينية.
لكن عدد النساء اللواتي امتنعن عن ارتداء الحجاب في الأماكن العامة تزايد، لا سيما بعد حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً)، في 16 سبتمبر/أيلول، بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران بذريعة انتهاكها قواعد الملابس.
ويأتي هذا التشديد بعد أيام قليلة من خطاب ألقاه المرشد الأعلى علي خامنئي، ذكر فيه أن جميع النساء يجب أن يلتزمن ارتداء الحجاب مهما كانت معتقداتهن.