أظهرت امرأة في الثمانين من عمرها قوة بطولية في إنقاذ نفسها وابنها الذي يعاني من احتياجات خاصة من لص دخل المنزل، وذلك بعد أن ضربها بمسدسه وقيد يديها في الكرسي.
لكن المحققين يقولون إن كريستين جينيهان (85 عاماً) أنقذت نفسها وابنها من هجوم اللص، وذلك بعد أن سحبت المسدس الذي كانت تخفيه أسفل وسادتها وأطلقت النار على اللص العنيف لتُصيبه بجراحٍ قاتلة، بحسب ما نشرت صحيفة The Guardian البريطانية، السبت 13 أبريل/نيسان 2024.
لكن كريستين دفعت ثمن قلب الطاولة بهذا الشكل، حيث أطلق الدخيل النار عليها وظلت تنزف لساعات قبل وصول المساعدة الطارئة.
بحسب الصحيفة، نجت كريستين من جراحها ولم يُصَب ابنها بأذى جسدي، كما صنف المدعي المحلي القضية على اعتبار أنها قضية قتل مبررة و"أحد أكثر الأعمال البطولية التي سمعت بها على صعيد الدفاع عن النفس".
وأخبرت كريستين المسؤولين بأنها كانت نائمةً في سريرها عندما استيقظت في الثانية صباحاً تقريباً من يوم 13 مارس/آذار، لترى رجلاً يقف فوقها مرتدياً قناع تزلج أسود وسترة عسكرية الطراز. وكان يُصوب سلاحه ومصباحاً نحو وجهها.
وتعتقد السلطات بناءً على أدلة مكان الجريمة أن الرجل، ديريك كوندون، البالغ 39 عاماً، اقتحم منزل كريستين من النافذة ثم ضربها على رأسها بسلاحه. وقالت كريستين إن كوندون أجبرها على الخروج إلى غرفة المعيشة وقيّد يديها في كرسي خشبي، و"سألها… أين تحتفظ بأغراضها الثمينة في المنزل، ثم وضع المسدس على رأسها" بحسب بيان المدعي العام للمقاطعة رايان جولي.
وأوضح المدعي أنها أنكرت وجود الكثير من المقتنيات في منزلها، لكنها أرشدته إلى مكان خزانتين في الطابق السفلي. وأثناء اتجاه اللص إلى مكان الخزانتين وتفتيشه المنزل، قالت كريستين إنها تمكّنت من جر الكرسي نحو غرفة نومها.
ونجحت عندها في استعادة مسدسها من طراز "357 ماغنام" الموجود أسفل الوسادة، ثم جرّت نفسها بالكرسي عائدةً إلى غرفة المعيشة، حيث أخفت المسدس بين مسند الذراع ووسادة الأريكة التي كانت تجلس بجوارها.
وعاد كوندون من اختفائه في النهاية ليُعرب عن غضبه لأن كريستين لم تُخبره بوجود ابنها ديفيد في المنزل، ثم هدد بقتلها وفقاً لبيان المدعي.
وفي تلك اللحظة، أمسكت كريستين المسدس الذي أخفته وأطلقت النار على كوندون لتُصيبه مرتين. ورد كوندون بإطلاق النار من مسدسه "عيار 9 ملم" حتى فرغت خزانته، ليُصيب كريستين في بطنها وساقها وذراعها وصدرها.
وقال بيان المدعي إن كوندون تراجع بعدها إلى المطبخ وسقط ميتاً على الأرض. بينما سقطت كريستين على الأرض في غرفة المعيشة وظلت تنزف لنحو 10 ساعات.
وفي النهاية، صعد ديفيد إلى الطابق العلوي وأعطى الهاتف لأمه حتى تتمكن من الاتصال بالطوارئ لطلب المساعدة.