نجا ثلاثة رجال انقطعت بهم السبل في جزيرة غير مأهولة بالمحيط الهادئ لمدةٍ تتجاوز الأسبوع، واستخدموا سعف النخل لكتابة كلمة "النجدة" على الشاطئ، ما أدى إلى إنقاذهم بواسطة البحرية وطياري خفر السواحل، الذين رصدوا العلامة من ارتفاع مئات الأمتار في السماء، بحسب موقع Huff Post الأمريكي، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024.
الموقع أشار إلى أن الرجال انطلقوا في رحلةٍ من جزيرة بولاوات الصغيرة، التي يقطنها نحو 1,000 شخص في ولايات مايكرونزيا المتحدة، على بُعد 3,000 كلم شرق الفلبين، يوم 31 مارس/آذار. وكانوا على متن قارب يبلغ طوله 6 أمتار بمحركٍ خارجي.
لكن الرجال اصطدموا بشعب مرجاني أثناء صيدهم الأسماك، ما أحدث ثقباً في أسفل قاربهم وتسرّب الماء إليه بحسب تصريح الملازم كيث أرنولد، من خفر السواحل في مقطع فيديو.
أرنولد ذكر أيضاً في تصريحه أن سفينة خفر السواحل، أوليفر هنري، استقبلت الرجال، الثلاثاء 9 أبريل/نيسان، وأعادتهم إلى الجزيرة التي انطلقوا منها قبل 9 أيام، والتي تقع على بُعد 160 كلم.
بدورها، قالت الرائد البحري كريستين إيغيسومار، منسقة مهمة البحث والإنقاذ، في فيديو خفر السواحل، إن الرجال "كانوا متحمسين بوضوح" للقاء عائلاتهم مرةً أخرى.
أرنولد أوضحت: "لقد أدركوا أنهم لن يتمكنوا من العودة إلى الجزيرة وسيحتاجون للنزول على الشاطئ" بعد تضرر قاربهم.
وفي 6 أبريل/نيسان، أبلغ أحد أقاربهم منشأة خفر السواحل في جزيرة غوام عن اختفائهم، وقال إن الرجال الذين يبلغون الأربعينات من عمرهم لم يعودوا من جزيرة بيكيلوت. وبدأت بعدها عملية البحث الأولية التي غطت مساحة 200 ألف كيلومتر مربع.
وقد رصد طاقم طائرة البحرية الأمريكية بيه-8 بوسيدون، القادمة من قاعدة كادينا الجوية في اليابان، الرجال الثلاثة على جزيرة بيكيلوت قبل أن يُسقطوا عليهم حزم النجاة.
وفي اليوم التالي، ألقت لهم طائرة خفر السواحل إتش سي-130 جيه هركيوليز من قاعدةٍ في هاواي مذياعاً، وقد استخدمه الرجال ليقولوا إنهم يشعرون بالعطش لكنهم بخيرٍ وفقاً لأرنولد.
وقال أرنولد: "كانت علامة النجدة واضحةً للغاية. وكان بإمكاننا رؤيتها من ارتفاع بضعة آلاف الأقدام في السماء".