أعلن الجيش اللبناني، الإثنين 8 أبريل/نيسان 2024، في بيان رسمي نشره على حسابه بمنصة "إكس"، أن منسق حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل (شمال لبنان) باسكال سليمان، المخطوف منذ يوم الأحد 7 أبريل/نيسان 2024، قُتِل من قبل خاطفين في أثناء محاولتهم سرقة سيارته بمنطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا.
منسق حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل
قالت قيادة الجيش في بيانها الرسمي: "تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف، وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قتل من قبل خاطفيه في أثناء محاولتهم سرقة سيارته بمنطقة جبيل". وأشارت إلى أن قيادة الجيش "تنسق مع السلطات السورية لتسليم الجثة، وتستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة ".
وأثارت عملية خطف منسق قضاء جبيل في حزب "القوات اللبنانية"، في أثناء عودته من تقديم واجب عزاء، في بلدة الخاربة، مساء الأحد، ضجة في لبنان.
وأظهرت كاميرات المراقبة سيارة سليمان في بلدة ترتج-جبيل متجهة نحو جرد البترون قبل أن تجري عملية الخطف عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق وحاقل، من قبل مسلحين يستقلون سيارة "سوبارو" بيضاء اللون، حيث انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع يظهر كيف تقدمت سيارة الخاطفين مركبة منسق القوات.
وانتشر على مواقع التواصل تسجيل صوتي لشخص كان يجري مكالمة هاتفية مع سليمان حين حصلت عملية الخطف، حيث كشف أنه سمعه يناشد الخاطفين قائلاً: "لا ما تقتلوني عندي ولاد"، ليعثر بعدها على هاتف سليمان في بلدة ميفوق.
وفور ذيوع الخبر، سادت حالة من الغضب مناصري "القوات اللبنانية"، وتجمَّع حشد من المتضامنين بمركز "القوات" في مستيتا جبيل، للتعبير عن استنكارهم للحادثة والمطالبة بإطلاق سراحه.
المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قال في بيان، إن "ميقاتي تبلغ مساء اليوم من الأجهزة الأمنية المعنية نبأ مقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان الذي كان خطف مساء أمس (الأحد)".
وأشار مكتب ميقاتي إلى أن "الأجهزة الأمنية كانت باشرت منذ انتشار نبأ اختطافه تحرياتها واستقصاءاتها لكشف الفاعلين والضالعين في الجريمة وإعادة المخطوف إلى عائلته سالماً، لكن يبدو أن الجهات الخاطفة التي تستمر التحقيقات لكشف هويتها بالكامل، عمدت إلى تصفيته".
وأعرب مكتب ميقاتي عن إدانته "هذا العمل الإجرامي، ونتقدم بالتعازي من ذويه ومن حزب القوات اللبنانية، ونشدد على استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها وفي اغتيال المخطوف وتقديمهم إلى العدالة". وأضاف: "في هذه الظروف العصيبة، ندعو الجميع إلى ضبط النفس، والتحلي بالحكمة، وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات"
فيما تفاعل نشطاء كثر على منصات التواصل الاجتماعي، داعين إلى كشف الحقيقة حول الجهة التي وقفت وراء قتل المسؤول السياسي الشهير في لبنان.