تكررت مأساة "فتاة الشروق" من جديد، وذلك بعدما اضطرت شابة مصرية إلى القفز من سيارة مسرعة على الطريق للنجاة بحياتها بعد تعرضها لمحاولة اختطاف وتحرش.
وفي حادث جديد، كشفت عائلة الشابة المصرية بثينة، المعروفة إعلامياً بـ"فتاة الميكروباص بالشروق"، تفاصيل تعرضها لمحاولة الاختطاف. وأوضحت زينة، شقيقة الفتاة التي قفزت من الميكروباص لمحاولة الفرار من سائقه الذي حاول خطفها بالقرب من "البوابة 2" بالشروق، تفاصيل الواقعة لوسائل الإعلام.
وقالت إن السائق قرر التوجه بالشابة لمكان ناءٍ لم يكن في وجهة الضحية، وذلك بعدما نزل كافة الركاب. وأضافت زينة: "هنا أدركت شقيقتي أنها مختطَفة من سائق الميكروباص، فحاولت فتح باب السيارة للقفز منها ولكن خافت بسبب السرعة"، وتابعت أن بثينة قررت حينها الاتصال بوالدها وأخبرته بالتفاصيل وأرسلت إليه موقعها عبر خرائط جوجل.
وتابعت زينة، تصريحاتها قائلة: "عادت شقيقتي للحديث مرة أخرى مع سائق الميكروباص في تلك اللحظة، وأخبرته بأنها أرسلت اللوكيشن (الموقع) لأسرتها لمحاولة تهديده، هنا حاول السائق الاستيلاء على هاتفها لكنه فشل، وطلبت منه (بثينة) النزول من السيارة، ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل وأسرع السائق في طريقه بعد أن أوهمها بأنه سوف يسلك طريقاً مختصراً للوصول إلى وجهتها".
وأوضحت شقيقة الضحية: "هنا قررت شقيقتي إلقاء نفسها من السيارة، مما تسبب لها في خلع في الكتف وكدمات متفرقة في جنبها الشمال وجرح سطحي في الرأس، وقد تم نقلها إلى مستشفى الشروق المركزي بعد ذلك لتلقي الرعاية اللازمة".
يُشار إلى أنه في 14 مارس/آذار، توفيت حبيبة الشماع المعروفة إعلامياً بـ"فتاة الشروق"، بعد غيبوبة على أثر قفزها من السيارة؛ خوفاً من محاولة اختطاف وتحرش على يد سائق سيارة أجرة لأحد تطبيقات التوصيل المعروفة.
جدير بالذكر أنه منذ العام 2011، كانت القاهرة تحديداً بؤرة خطيرة عالمياً بالنسبة للمرأة، وكانت مؤسسة تومسون رويترز قد وضعت مصر، في اقتراعين منفصلين، في خانة الأخطر بالنسبة للمرأة في كثير من الجوانب مقارنة بالدول العربية الأخرى.
حيث جاءت ضمن الأسوأ بالنسبة لأحوال المرأة (سواء من ناحية جرائم الختان أو الزواج الإجباري أو زواج القاصرات)، كما أخذت المركز الثالث بعد نيودلهي وساوباولو في العنف الجنسي.