نشر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الخميس، فيديو لترامب يمارس الغولف، ويأتي أسلوب الهجوم المضاد هذا بعد أن تلقى بايدن ضربات وانتقادات موجعة على مدى أشهر من دونالد ترامب.
بايدن يسخر من ترامب بفيديو
وكتب بايدن على حسابه في منصة "إكس" معلقاً على مقطع يقارن بين إنجازاته وما يفعله خصمه الجمهوري.
وفي الفيديو، ظهر الرئيس السابق دونالد ترامب وهو يستمتع بلعبته المفضّلة، في حين قام بايدن بعرض الفيديوهات التي توثّق إنجازاته خلال فترة رئاسته، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الزيارات التي قام بها لثماني ولايات متأرجحة في غضون 18 يوماً فقط، والتي اتجهت لمناقشة مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية المهمة للأمريكيين.
وكان من المقرر أن يحضر الرئيس السابق ترامب جنازة ضابط الشرطة جوناثان ديلر في نيويورك، الذي قتل بالرصاص خلال محاولته إيقاف سيارة في وقت سابق من الأسبوع.
وفي حدث آخر في نيويورك أيضاً، حضر الرئيس بايدن برفقة الرؤساء السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون حدثاً مهماً لجمع التبرعات، حيث دافع الرؤساء السابقون بشدة عن سياسات البيت الأبيض في عدة قضايا، بما في ذلك الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويجدر بالذكر أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دأب خلال خطاباته وحملاته الانتخابية، على السخرية من بايدن وتشكيكه في قدراته العقلية وتركيزه.
التنافس بين بايدن وترامب
ويدور التنافس بين بايدن وترامب حول "رؤيتين متباينتين" إلى حد كبير لأمريكا، ويقول تقرير لصحيفة واشنطن بوست إن حملتي ترامب وبايدن تدركان هذه الديناميكية في مزاج الشارع الأمريكي، حيث يرى بايدن أنّ أمريكا تحتضن التنوع والمؤسسات الديمقراطية والأعراف التقليدية، والتي تعتبر الحكومة في أفضل حالاتها قوة من أجل الخير في المجتمع، فيما يقود ترامب ثورة على ما يعتبره "النظام الفاسد بسبب المؤامرات المظلمة، وتفضيل من لا يستحقون على الأشخاص العاديين الذين يعملون بجد"، وفق تحليل نيويورك تايمز.
لكن أكثر من نصف المواطنين في الشارع الأمريكي لديهم آراء سلبية تجاه ترامب (77 عاماً)، وبايدن (81 عاماً) في استطلاعات الرأي العامة.
حيث يبدو أكثر من نصفهم "غير راضين" عن الاختيار بين المرشحين، بل يعتبرون أنّ أغلبية أكبر تعارض أن يترشح كل منهما لرئاسة أمريكا في انتخابات 2024.
وفي استطلاع للرأي أجرته جامعة مونموث في ديسمبر/كانون الأول، قال ما يقرب من نصف المشاركين إنهم "بالتأكيد لن يصوتوا" لأي من الرجلين، كما أن 7% آخرين "ربما لن يصوتوا" لبايدن، في حين أن 8% آخرين "ربما لن يصوتوا" لترامب.