قامت سيدة مصرية، من منطقة الهرم بالجيزة، بهتك عرض ابن جارتها، البالغ من العمر 10 سنوات فقط، وتصوير ما اقترفته بحقِّه من أجل تحقيق أعلى نسبة مشاهدة عبر تطبيق "تيك توك"، لتُفاجأ والدة الطفل إثر ذلك بمشاهدة مقطع فيديو ضجَّت به الأوساط المصرية، وتجد ابنها ضحيَّة لكارثة ومأساة بسبب جارتها.
تفاصيل حادثة تحرّش مصرية بطفل
تلقَّى رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة بلاغاً من والدة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، تتهم فيه جارتها بالاعتداء جنسياً على ابنها وتصويره، ونشر الفيديو عبر تطبيق تيك توك.
وقد تفاعل روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي مع الفيديو الذي نشرته الجارة وهي بصدد التحرُّش بالطفل، مطالبين السلطات المصرية بضرورة القبض على المتهمة، وتطبيق أشد العقوبات عليها لتكون عبرة للآخرين.
وقد قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على المتّهمة، وقرّرت النيابة العامة حبسها احتياطياً لمدة 4 أيام، خاصةً بعد أن ظهرت في الفيديو المتداول وهي تتحرش بابن جارتها الطفل، ثم تضربه بعنف.
الطفل يعاني من أزمة نفسية بعد الاعتداء عليه
في إفادتها أمام النيابة ومحضر الشرطة، أكدت أُم الطفل أنها استغربت عندما تلقت الفيديو المتداول من قبل أقاربها، حيث اتَّهموا الجارة بالتعدي جنسياً على ابنها.
وقد أكَّدت والدة الطفل لوسائل إعلام محليّة، أن الحادثة خلَّفت لابنها مشاكل نفسية حادة، مازالت تحاول مساعدته لتجاوزها.
في السياق ذاته، أصدرت النيابة العامة قراراً بعرض الطفل المتضرر على لجنة متخصصة في شؤون الأمومة والطفولة، لتقييم حالته النفسية.
وقد كشفت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير بعض جوانب الانحلال الأخلاقي الذي كان في السابق يحدث في المجتمعات العربية بشكل خفي، وبناءً على خطورة هذا الوضع تدخلت العديد من الجهات الرسمية للحد من هذا التطور، من بينها السلطات الصينية، التي فرضت توجيهات تُحمّل مطوّري التطبيقات مسؤولية المحتوى الذي يُنشر على منصاتهم، وفرضت عليهم مراجعة جميع المحتويات المنشورة، وليس هذا الإجراء حصراً على الصين فقط، بل أقدمت وزارة التربية الوطنية في الجزائر على منع تطبيق "تيك توك" رسمياً، نظراً للمخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال والشباب، حيث يُنشر فيه محتوى غير أخلاقي، يمكن أن يُعرِّضهم للاستغلال والابتزاز من قِبل أفراد منحرفين.