تعرض والد الشابة المصرية حبيبة الشماع لحالة من الانهيار والبكاء الشديد، وذلك أثناء الدعاء لها في جلسة لقراءة القرآن الكريم أقيمت في منزل العائلة ضمن مراسم تقديم العزاء والمواساة في وفاة نجلته.
وفي جلسة من الدعاء وقراءة القرآن على روح الشابة المعروفة باسم "فتاة الشروق"، قادها الأستاذ بكلية الدعوة بجامعة الأزهر، أسامة قابيل، وأمّ الحضور في صلاة العشاء والتراويح، ودعا لها بالرحمة والمغفرة.
يأتي ذلك بعد أن قالت دينا إسماعيل، والدة حبيبة الشماع التي اشتهرت قضيتها في مصر خلال الأسابيع الماضية باسم "فتاة الشروق"، إن ابنتها استقلت سيارة أجرة تابعة لأحد التطبيقات الذكية من مدينة الشروق متجهة إلى مدينتي، وبعد أقل من ساعة من بدء رحلتها قامت بالقفز من السيارة، وقام السائق بإلغاء الرحلة فوراً وأكمل طريقه.
واستطردت الأم في حديثها عن الواقعة في تصريحات تلفزيونية قائلة: "في شخص اتصل بي وقالي حبيبة في مستشفى الشروق العام".
وأوضحت أن شاهد العيان الذي قام بإنقاذ ابنتها أخبرها أن ابنتها قفزت من السيارة، وقالت له إن السائق كان ينوي خطفها، ثم أصيبت بتشنجات وأفرغت ما في معدتها وفقدت الوعي.
وقد ظلت الشابة في غيبوبة بسبب حالة من النزيف الحاد في المخ، إلى أن توفيت منتصف مارس/آذار 2024. وكشف التقرير الطبي أن الفتاة تعرضت لهبوط حاد في الدورة الدموية تسبب في توقف عضلة القلب، ولم تنجح معه محاولات الإنعاش.
وعلى مدى 3 أسابيع، صارعت حبيبة الشماع الموت في العناية المركزة، بعد دخولها في غيبوبة جراء الإصابات التي تعرضت لها، قبل أن تتوفى في رابع أيام رمضان، الخميس 14 من الشهر الجاري.
محاولة خطف فتاة الشروق حبيبة الشماع
وكشفت التحقيقات بحسب الصحف المحلية، أن الفتاة حبيبة الشماع المشهورة بـ"فتاة الشروق"، عانت من حالة إغماء ونزيف نتيجة قفزها من السيارة خوفاً من خطفها على يد السائق، وذلك بعد أن قام برش بعض العطر داخل السيارة خلال قيادته بسرعة كبيرة على طريق السويس؛ الأمر الذي أخافها ودفعها للقفز من السيارة.
وكشفت التحقيقات أيضاً أن المتهم يواجه أكثر من تهمة بخلاف تهمة الشروع في الخطف والتسبب في وفاة "فتاة الشروق"، ومن بينها تعاطي المواد المخدرة، والقيادة تحت تأثير المخدرات.