بالرغم من دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الخامس من القصف المتواصل والاجتياح البري، لم تغب طقوس الاستعدادات لشهر رمضان المبارك، وذلك في غياب شبه كامل لمختلف مظاهر الحياة بسبب الحصار التام على القطاع وحرمانه من الغذاء والماء والكهرباء ومصادر الطاقة.
حيث بادر العديد من الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة إلى عرض منتجات زينة رمضان، وشرع عدد من الأهالي النازحين في تزيين الخيام استقبالاً للشهر الكريم، وذلك في محاولة لبث روح الأمل بين المواطنين الذي يعانون ظروفاً إنسانية غاية في الصعوبة بسبب الحرب.
وبعيداً عن أصوات القصف والاستهداف شبه اليومي، التقطت عدسات الكاميرات صوراً لخيام النازحين في أحد المخيمات بمدينة رفح.
وفي الصور التي تم تداولها بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر الأطفال وهم يلعبون بالفوانيس المُضاءة وأسلاك النور الملون والزينة الرمضانية وهي تزين الخيام، وتزيين جدران الشوارع بعبارات التهاني لاستقبال شهر رمضان خلال أيام.
كما تظهر جهود الأهالي في عرض عدد من الفوانيس والزينة للبيع والتوزيع بين النازحين في بسطات بسيطة تم فرشها وسط المخيمات. وهي مظاهر السعادة التي غابت لفترة طويلة عن وجوه الأطفال الفلسطينيين بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من 150 يوماً على التوالي.
جدير بالذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن دولة الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية.
يشار إلى أن إسرائيل تواجه اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، وأمر حكم مؤقت صدر في يناير/كانون الثاني تل أبيب بوقف أعمال الإبادة الجماعية، واتخاذ إجراءات لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.