عبر كانشا شيربا، وهو آخر عضو على قيد الحياة، من الفريق الذي تسلق جبل إيفرست لأول مرة، قبل أكثر من سبعة عقود، عن قلقه مما يعيشه الجبل حالياً من قلة اهتمام وكميات كبيرة من القمامة.
وقال كانشا: "سيكون من الأفضل أن يقلل عدد المتسلقين للجبل، في الوقت الحالي، هناك دائماً حشد كبير من الناس في القمة"، وفقاً لما نقل موقع Business Insider الأمريكي الأحد 2 مارس/آذار 2024.
وكان الرجل البالغ من العمر 91 عاماً الآن، عضواً في الفريق المكون من 35 فرداً، والذي ساعده إدموند هيلاري من نيوزيلندا ومرشده تينزينغ نورغاي في الوصول إلى قمة جبل إيفرست في مايو/أيار 1953.
ويعتبر جبل إيفرست، الذي يبلغ ارتفاعه 29.032 قدماً، أعلى نقطة على وجه الأرض، ويجذب عدداً كبيراً من السياح. وذكرت وكالة Associated Press أن ذلك يشمل 667 شخصاً نجحوا في الوصول إلى قمة الجبل خلال موسم الربيع الماضي، بالإضافة إلى "الآلاف" من موظفي الدعم الذين ساعدوا المتسلقين في المعسكر الأساسي.
لكن كانشا يشعر بالقلق إزاء ما هو أكثر من الحشود الكبيرة. حيث قال: "إن المساحة المغطاة بالثلوج أصبحت أيضاً متسخة ومغطاة بالقمامة من قبل المتسلقين المهملين". وأضاف: "الوضع قذر للغاية الآن. الناس يرمون العلب والأغلفة بعد تناول الطعام. من سيلتقطها الآن؟".
أضاف كانشا: "يقوم بعض المتسلقين بإلقاء نفاياتهم في الصدع، الذي سيكون مخفياً في ذلك الوقت من العام، لكنه سيتدفق في النهاية إلى القاعدة مع ذوبان الثلوج وحملها إلى الأسفل".
يظل جبل إيفرست أحد أكثر المواقع السياحية شعبيةً في العالم، لكنه لا يخلو من المخاطر، إذ لقي أكثر من 310 أشخاص حتفهم أثناء تسلق جبل إيفرست منذ إطلاق الاستكشافات لأول مرة في القرن العشرين.