جرت مقاضاة مدرسة في أمريكا بسبب حصة ترفيهية في أحد فصولها انتهت بشكل مأساوي لطالبة، حيث تعرضت لإصابة جسدية دائمة جعلت أهلها يقاضون معلمتها.
مقاضاة مدرسة في أمريكا بسبب حصة ترفيهية
نشرت الصحف الأمريكية قصة معلمة للكيمياء في مدرسة "فولكانو فيستا" الثانوية بولاية نيومكسيكو تدعى لوفيتا ميتشل، جعلت الطلاب ينظمون طاولات الصف ليشكلوا حلقة مبارزة مؤقتة.
قدمت المعلمة سيفين على غرار سيوف المبارزة اليابانية والأوروبية من أجل هذه المبارزة الغريبة، ثم اختارت طالبتين بعمر الـ 16 عاماً لخوض قتال ضد بعضهما داخل الفصل بعد تشجيع المعلمة.
لكن بعد دقيقتين فقط، تعرضت إحدى الطالبتين للإصابة، حيث تبين أنها عانت من قطع في الأعصاب والأوتار، أدى لإصابتها بإصابة دائمة، وفق صحيفة The New York Post الأمريكية.
وعلى إثر ذلك؛ قدمت أسرة الطالبة "ن.س" -كما ذُكرت في الوثائق القانونية بحروف اسمها الأولى- شكوى اتهمت فيها الطالبة الأخرى "د.م" بضرب نجلتهم على ساعدها ومعصمها ويدها اليمنى بسيف يشبه سيوف"كاتانا" اليابانية.
فيما أوضحت الدعوى التي قدمت الأسبوع الماضي إلى المحكمة: "عانت "ن.س" من جرح غائر في يدها اليمنى ومعصمها الأيمن، لا تتناسب مع كونه سيف تدريب"، وفقاً لما ذكره موقع NBC News الأمريكي.
على إثر ذلك؛ خضعت الطالبة لعمليات جراحية وعلاج طبيعي، ولا تزال تعاني من صعوبات في استخدام يدها ومعصمها بشكل طبيعي، وهو ما صنف "إصابة دائمة" تتسبب في ألم يومي مستمر وعجز عن القيام ببعض المهام، حسب الدعوى.
المعلمة طالبت الطلاب بحذف الفيديوهات
تقول الدعوى إن الأسرة والإسعاف لم يستدعيا على الفور، وإن جدة الطالبة استدعيت بعد 20 دقيقة من وقوع الإصابة، واستدعيت خدمة الطوارئ بعد 30 دقيقة من وقوع الحادث.
وفي الوقت نفسه، بينما تأخر طلب المساعدة للطالبة، كانت المعلمة تطلب من الطلاب حذف أي فيديوهات التقطوها للمبارزة، وأدركت أنها في ورطة بقولها: "أنا في مشكلة"، مع سماعها صرخات الطالبة، وذلك أيضاً حسب الدعوى القضائية.
لكن يبدو أن الطالبة التي أصيبت كانت قد احتفظت بفيديوهات سابقة من مبارزة أخرى لزملائها. إذ تظهر اللقطات التي نشرت على الإنترنت صبيين مراهقين آخرين يتصارعان داخل الصف الدراسي وحولهما طاولات الطلبة، وعداد وقت على شاشة عرض كبيرة، قبل أن يجري اختيارها للمبارزة التالية.
الدعوى تقول أيضاً إن المدرسة حاولت التستر على الحادث، ونقلت أن وكيل المدرسة، مانويل ألزاجا، كتب في تقرير المدرسة أن الطالبة عانت من الإصابات خلال "درس حول المعادن ومزجها".
وقع هذا الحادث في مايو/أيار 2022، وسُرحت المعلمة بعد ذلك بشهرين دون إعلان أسباب التسريح، وذلك وفقاً لموقع KRQE.