كُشفت هوية المتورط الذي أجرى مكالمة مزيفة بصوت الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أكثر من شهر، وأثار بلبلة في الولايات المتحدة، وقلقاً من دخول الذكاء الاصطناعي على خط الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
شبكة abcnews الأمريكية أوضحت أن ستيف كرامر، المستشار السياسي المخضرم الذي يعمل لصالح مرشح ديمقراطي منافس لبايدن، على ما يبدو أقرّ بأنه كلّف بإجراء المكالمة التي انتحلت شخصية الرئيس عبر استخدام الذكاء الاصطناعي.
الشبكة أشارت إلى أن ستيف كرام لم يعرب عن أي ندم حول تصرفه هذا، على الرغم من أنه تسبب في تثبيط وتخفيف المشاركة بالانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية في ولاية نيو هامبشاير.
وقال كرامر، في بيان مساء الأحد 26 فبراير/شباط 2024، إنه نسخ صوت بايدن بكل سهولة عبر استخدام تقنية بسيطة على الإنترنت، داعياً إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات من أجل منع غيره من القيام بذلك، كما أكد أنه يمكن لأي شخص تكرار ما فعله عبر 500 دولار فقط.
ساحر متجوّل
فيما كشف بول كاربنتر، وهو ساحر يقدم عروضاً في شوارع نيو أورليانز، أن كرامر استأجره لاستخدام برنامج الذكاء الاصطناعي لإنشاء ملف صوتي يكرر صوت بايدن وهو يقرأ النص الذي أعده له كرامر مسبقاً.
فيما حصل الساحر المغمور على 150 دولاراً مقابل عمله هذا، وفق ما أظهرت معاملات Venmo والرسائل النصية التي شاركها مع شبكة NBC News الأمريكية.
يشار إلى أنه لم يعترف كرامر بفعلته لما عرف العالم على الإطلاق من يقف وراء هذا التزييف، فيما كانت الجهات المعنية لا تزال تحقق.
إلا أن كرامر لم يوضح ما إذا كان تلقى توجيهات من طرف معين أو ربما من قبل المنافس الأساسي لبايدن، النائب دين فيليبس، الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا، من أجل نشر تلك المكالمة المزورة.
لاسيما أن فيليبس كان دفع لكرامر أكثر من 250 ألف دولار في الوقت الذي انتشرت فيه تلك في يناير/كانون الثاني الماضي، وفقاً لتقارير حول تمويل حملته الانتخابية.
وكان هذا الحادث الذي وقع يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي قبل يومين من الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، حين أرسلت مكالمة آلية إلى 5000 ناخب كان من المرجح أن يصوتوا للديمقراطيين، أطلق حينها موجة غضب وأثار قلق مراقبي الانتخابات في البلاد.