كشف كتاب صدر حديثاً أن ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أمضت سنواتها الأربع في البيت الأبيض وهي تخوض "صراع قوة" في مواجهة ابنة زوجها إيفانكا؛ إذ تنافست ميلانيا وإيفانكا ترامب في حشد النفوذ واجتذاب الاهتمام من وسائل الإعلام، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الأحد 25 فبراير/شباط 2024.
جاءت تفاصيل الصراع بين ميلانيا وإيفانكا ترامب في كتاب American Woman: The Transformation of the Modern First Lady الذي صدر من تأليف كاتي روجرز، مراسلة صحيفة The New York Times الأمريكية في البيت الأبيض.
يورد الكتاب أن ميلانيا لم تنتقل على الفور إلى البيت الأبيض عندما تولى زوجها منصبه في رئاسة الولايات المتحدة، وأن الابنة إيفانكا هي من ذهبت وتولَّت مهام السيدة الأولى، فأدى ذلك إلى اندلاع حرب باردة بين المرأتين.
كانت العلاقة بين ميلانيا وإيفانكا ترامب محور اهتمام ونميمة طوال فترة رئاسة ترامب. وقد أجَّج ترامب نفسه هذا القيل والقال، حين قال للصحفيين في أوائل ولايته إن ابنته الكبرى، التي عيَّنها مستشارة كبيرة للبيت الأبيض، سوف "تساعد ميلانيا" في أداء مهامها.
تقول روجرز في كتابها إن إيفانكا سارعت باغتنام الفرصة التي سنحت لها، وعندما بقيت ميلانيا في نيويورك حتى يُكمل ابنها بارون العام الدراسي، وضعت ابنة زوجها الخطط لتجديد الجناح الشرقي للبيت الأبيض، ودبَّرت للسيطرة على مقر السيدة الأولى في القصر الرئاسي.
تفاصيل عن الصراع بين ميلانيا وإيفانكا ترامب
كما زعمت كاتي روجرز في كتابها أن إيفانكا دبَّرت لإلغاء دور السيدة الأولى فعلياً، وإعادة تنظيم المقر الرسمي للسيدة الأولى في البيت الأبيض بحيث يصبح "مخصصاً لخدمة الأسرة الأولى بأكملها، وليس السيدة الأولى فقط"، إلا أن ميلانيا أبطلت مساعي تهميشها، وأطلقت على منافستها لقب "الأميرة" [في إشارة إلى كون السيدة الأولى هي "الملكة"].
قالت الصحفية الأمريكية في كتابها إن ميلانيا وإيفانكا ترامب تجنَّبتا الاحتكاك بعد ذلك، وظل الأمر بينهما "محصوراً في منافسة هادئة على اجتذاب التغطية الصحفية".
فيما يزعم الكتاب أن ميلانيا، وإن ابتعدت عن كثير من المهام العامة التقليدية، فإنها بقيت مهووسة بنظرة الجمهور إليها، وكانت تبحث طوال الوقت في الصحافة وتويتر (إكس لاحقاً) عن كل شاردة وواردة تمسها في الأخبار "للاطلاع على ما تقوله الصحافة ومنتقدوها ومؤيدوها عنها".
زارت ميلانيا أطفالاً مهاجرين محتجزين على الحدود في عام 2018 وهي ترتدي سترة كُتب على ظهرها شعار غامض: "أنا لا أهتم حقاً، فهل تهتمون أنتم؟".
كما ادَّعى الكتاب أن الرسالة، التي تسببت في كثير من القيل والقال لأيام بعد ذلك، كانت موجهة إلى إيفانكا. أما ميلانيا، فقالت إنها ارتدته "من أجل الشعب، وللردِّ على وسائل الإعلام اليسارية التي تنتقدني".
تنقل كاتي في كتابها عن مساعدين لميلانيا أنها كانت منشغلة كذلك بالاجتماعات مع محاميها الذين كانت تستدعيهم لمراجعة اتفاق ما قبل الزواج مع ترامب، ومراقبة شؤونها المالية.
فيما أعادت التفاوض على اتفاق ما قبل الزواج العام الماضي لحماية أصولها بعد تصاعد مشكلات ترامب القانونية. وقد حُكم على الرئيس السابق في الأسابيع الماضية بدفع أكثر من 350 مليون دولار من التعويضات في قضية احتيال مدني، وأكثر من 80 مليون دولار في دعوى تشهير.
من جهة أخرى، غابت ميلانيا وإيفانكا ترامب عن حملة الرئيس السابق الانتخابية الحالية ومساعيه للعودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
حيث كانت آخر مرة شوهد فيها الرئيس الأمريكي السابق وزوجته معاً في جنازة والدة ميلانيا، أماليا كنافس، في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنهما غادرا الجنازة في سيارتين مختلفتين.
تفاصيل سابقة عن علاقة ميلانيا وإيفانكا ترامب
كان كتاب صدر عام 2019 تحدث عن تفاصيل سرية من حياة ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأمريكي، متضمناً مزاعم عدة عن علاقتها التي لا تبدو جيدة بزوجها والعلاقة بين ميلانيا وإيفانكا ترامب. والكتاب من تأليف مراسلة شبكة CNN الأمريكية كيت بينيت، وأطلقت عليه اسم Free Melania – أو "حرروا ميلانيا".
من بين المفاجآت التي كشفها الكتاب السبب الذي دفع السيدة الأولى لارتداء المعطف المُخزي الذي حمل عبارة I really don't care, do u (أنا لا أهتم، ماذا عنك؟)، وتفاصيل جديدة عن خطورة الأزمة الصحية التي مرت بها في مايو/أيار 2018 وإجرائها عملية قسطرة لإزالة ورم حميد بالكلى، وتفاصيل من خلف الكواليس عن حياتها داخل البيت الأبيض، ونظرة إلى علاقتها بإيفانكا ترامب.
مؤلفة الكتاب أوضحت في مقال رأي تطرقت فيه إلى كتابها، أنَّ أنشطة إيفانكا ترامب التي تشمل قضايا المرأة، ورحلات خارجية للترويج لها، ومدى تشابهها مع أنشطة السيدة الأولى أثارت مشكلات بين السيدتين.