أُطلِقَ عليه لقب "أحد أسوأ ملاك العقارات في بريطانيا" بسبب معاملته للمستأجرين، لكن المليونير البريطاني المشهور نيكولاس فان هوغستراتن يتعرض الآن لانتقادات من الجيران؛ لتركه قصره الذي تبلغ قيمته 41 مليون جنيه إسترليني يتعفن منذ ما يقرب من أربعة عقود.
حيث أطلق السكان المحليون الغاضبون بالقرب من أوكفيلد، شرق ساكس بالمملكة المتحدة، على قصر هاميلتون الفخم المملوك لهوغستراتن أنه "أكبر حي فقير في بريطانيا"، بعد أن تُرِكَ للخراب. ويزعم السكان أيضاً أن العقار المختبئ خلف صفوف من الأشجار المورقة والمساحات الخضراء المتألقة، أصبح "فخاً للموت" ونقطة جذبٍ للسلوك المعادي للمجتمع وتعاطي المخدرات، ويحثون الآن المجلس المحلي على التحقيق، وذلك وفق ما نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية في تقريرها يوم السبت 24 فبراير/شباط 2024.
قصر فخم يثير الجدل في بريطانيا
يقوم فان هوغستراتن، الذي غيّر لقبه مؤخراً إلى فون هيسن، ببناء قصر فخم -أكبر من قصر باكنغهام- منذ عام 1985.
ومع ذلك، فمن المفهوم أنه يعيش الآن طيلة الوقت بقصرٍ مترامي الأطراف في زيمبابوي، اشتراه عندما كان يبلغ من العمر 19 عاماً في عام 1964 وحين كان صديقاً مقرباً للرئيس السابق روبرت موغابي.
عندما زارت صحيفة Daily Mail البريطانية العقار في ساسكس هذا الأسبوع، أظهرت الصور ومقاطع الفيديو أنه في حالة متداعية، حيث لا يزال العقار مُغطَّى بالسقالات القديمة والصدئة مع مواد البناء الملقاة على الأرض.
قال أحد السكان المحليين: "المكان قبيح، وهو عبارة عن حطام. لقد أفسد هذه المنطقة منذ فترة طويلة إلى درجة يصعب تذكُّرها". وأضاف: "بدأ المكان يجذب الشباب الذين يقتحمون العقار لتعاطي المخدرات والكحول".
وقالت إحدى الأمهات: "لقد حان الوقت لأن تقوم السلطة المحلية ببعض عمليات التفتيش على العقار؛ للتأكد من أمنه وسلامته لأن الشباب الذين يدخلون هناك قد يتعرضون للقتل".
وقال مالك أعمال محلي آخر في أوكفيلد يعيش بالقرب من القصر: "يمكن استخدام هذا القصر بشكل جيد للمساعدة في تطوير الاقتصاد المحلي مثلاً عند تحويله إلى شقق أو فندق".
مليونير بريطاني متهم بجريمة قتل، هو مالك القصر
يُعتقد الآن أن قصر هاميلتون مملوك لشركة ميسينا للاستثمارات، التي يديرها أبناء هوغستراتن الأربعة الأكبر سناً، وهم: ماكسيميليان (30 عاماً)، وألكسندر (28 عاماً)، وبريتانيا (25 عاماً)، ولويس (25 عاماً). ولقد استلم هؤلاء السيطرة على استثمارات والدهما وشركاته في عام 2002 بعد أن بدأ حكمه بالسجن بتهمة القتل غير العمد.
ونفى قطب العقارات في السابق الانتقادات بأن العقار التاريخي أصبح في حالة سيئة، وقال إنه سيستمر لآلاف السنين. وفي عام 2016، وصف قطب العقارات المليونير جيرانه بأنهم "فلاحون مغفلون" بعد أن اعترضوا على قصره.
وقال مجلس مقاطعة ويلدن: "قصر هاميلتون لا يقع في منطقة مكتظة بالسكان. ويقع أقرب طريق عام في أقصى شرق العقار، مفصولاً عن المبنى الرئيسي في الموقع بعدة قطع أرض ميدانية ومساحات من الغابات".
وأضاف مجلس المقاطعة: "ومع ذلك، إذا كانت هناك مخاوف بشأن هيكل خطير، فيمكن إبلاغ المجلس بذلك وسنقوم بإجراء مزيد من التحقيق. وفي ما يتعلق بالسلوك المعادي للمجتمع أو غير القانوني، فهذه مسألة تتعلق بإنفاذ الشرطة".
واستبعد هوغستراتن سابقاً السماح باستخدام المبنى لإيواء مجتمع المشردين المحلي. وقال إن المشردين من أقذر الأعباء على الخزانة العامة اليوم.