أثار إعلان ترويجي يظهر فيه الفنان حمدي الوزير بجانب عبارة "ليك في الكيك"، جدلاً واسعاً وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أنه يحمل إيحاءات خارجة وضمن ذلك الترويج للتحرش، بينما وصفه البعض بأنه إعلان "خادش للحياء".
تعود القصة للأسبوع الماضي، حينما انتشرت لوحات إعلانية ضخمة في شوارع مصر، لشركة حلويات، ويظهر فيها الوزير مع عبارة اشتهر بها في فيلم "قبضة الهلالي" عام 1991، حينما قالها في معرض التحرش: "ليك في الكيك".
كان الفيلم قد عُرض في دور السينما بمصر عام 1991، وكان أبطاله ليلى علوي ويوسف منصور وجالا فهمي وشريف عبد المنعم، ورغم مرور أكثر من 3 عقود على ذلك المشهد فإن إعادة تصدير العبارة أثارت انتقادات واسعة في الشارع المصري.
وانتقد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تصدير العبارات التي توحي بالتحرش الجنسي في الشوارع على الملأ، في حين وصف آخرون الفنان المصري بـ"المتحرش" و"أكبر متحرش" في تاريخ السينما المصرية.
حمدي الوزير يرد
بدوره، علق "الوزير" على الجدل المثار بسبب الإعلان، مشيراً إلى أنه تعاقد على أن يكون الوجهَ الإعلاني لحملة إعلانية لإحدى شركات الحلوى قبل انطلاق شهر رمضان، وأن الإعلانات الخارجية جاءت قبل انطلاق حملة ترويجية على المحطات التلفزيونية خلال الفترة المقبلة.
وأعرب عن استغرابه تجاه الجدل المثار حول الإعلان رغم عدم وجود أية أسباب وراء ذلك، وفق ما نقلت عنه شبكة "سي إن إن".
وأوضح "الوزير" للشبكة، أنه ظهر في الإعلان بصورة إحدى الشخصيات التي سبق أن قدمها في عمل فني في فترة التسعينيات، نافياً أن يكون لها صلة بالتحرش، متسائلاً: "هل عندما يتم نشر بوستر لفيلم يظهر فيها صورة للقاتل، هل ذلك دعوة للمشاهدين للقتل؟!"، على حد تعبيره.
بينما قال حمدي الوزير إنه حريص على اختيار أدوار فنية تتناسب مع قيم المجتمع، مشيراً إلى أنه رفض عدة أدوار بأعمال فنية مؤخراً؛ لأنه يرى أنها لا تقدم إضافة لمسيرته الفنية.
وذكر أنه رفض منذ أسبوع عرضاً من إحدى شركات الإنتاج الفني لتقديم دور في مسلسل، بسبب عدم الانتهاء من كتابة حلقات المسلسل بالكامل، مستنداً إلى ذلك في تأكيد حرصه على اختيار أدواره الفنية بعناية.
ووجَّه "الوزير" رسالة إلى الجمهور المصري، قائلاً: "الجمهور المصري مثقف وراقٍ جداً، ومتابع لأدواري الفنية، ويعلم أني أختار أدواري بعناية، وقدمت أعمالاً مع كبار الكُتاب والمخرجين"، وفق المصدر ذاته.