قالت حاكمة ولاية ألاباما، كاي آيفي، إن مسؤولي السجون أعدموا، الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2024، كينيث سميث، وهو قاتل مدان، مستخدمين لأول مرة طريقة الإعدام بالاختناق بغاز النيتروجين، إذ تطرح الولاية هذه الطريقة كبديل أبسط للإعدام بالحقن القاتلة.
وتصف الولاية الأمريكية بروتوكولها الجديد بأنه "طريقة الإعدام الأكثر إنسانية والأقل ألماً التي عرفها الإنسان"، وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها طريقة إعدام جديدة في الولايات المتحدة منذ إدخال الحقنة المميتة، التي أصبحت الطريقة الأكثر استخداماً، في عام 1982.
وهذه هي المرة الثانية الذي دخل فيها سميث إلى غرفة الإعدام، بعد أن فشل الجلادون في توصيل خطوط وريدية لأوردته عام 2020 من أجل إعطائه حقنة قاتلة.
واستغرق الإعدام حوالي 22 دقيقة، وبدا أن سميث ظل واعياً لدقائق، قبل أن يبدأ في الاهتزاز والالتواء، وأحياناً حاول سحب القيود، وتبعت ذلك عدة دقائق من التنفس الثقيل، قبل أن يتوقف تنفسه تماماً.
وحاول محامو سميث وحقوقيون منع ذلك، كما أعربوا عن قلقهم من أن تكون هذه الطريقة محفوفة بالمخاطر ويمكن أن تتسبب في ألم خلال الوفاة أو إصابة المحكوم عليه دون أن تودي بحياته، فيما خاض محامو سميث معركة قانونية باءت بالفشل، بحجة أن ألاباما كانت تحاول جعله موضوع اختبار لطريقة تجريبية جديدة.
ويشار إلى أن سميث حكم عليه بالإعدام في عام 1996 لقتله زوجة واعظ قبل 8 سنوات. وقام سميث، بالتعاون مع شريك أعدم في عام 2010، بطعن المرأة حتى الموت مقابل 1000 دولار.
ويعتقد أن قس "كنيسة المسيح"، تشارلز سينيت، هو الذي أمر بقتل زوجته، على أمل الاستفادة من بوليصة التأمين على الحياة. وانتحر عندما ركز التحقيق في جريمة القتل عليه كمشتبه به.
الإعدام بغاز النيتروجين
وتفيد وسائل إعلام أمريكية أن غاز النيتروجين يسبب فقدان الوعي في غضون ثوانٍ والموت في غضون دقائق، ويقول أستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة ولاية أوهايو، جوناثان جرونر، إن هذه العملية تؤدي بشكل أساسي إلى تعطيل الجهاز التنفسي.
فيما أشار بعض المسؤولين إلى أن الشخص من المحتمل أن يفقد وعيه بعد وقت قصير من هذا الإجراء، ما يجعله أكثر إنسانية من طرق الإعدام الأخرى.
ومع ذلك، قال الأطباء إنهم لا يستطيعون تحديد ما إذا كان الشخص سيفقد وعيه أو متى سيفقد وعيه عند تعرضه لتركيزات عالية من غاز النيتروجين.
ويلفت أطباء إلى أن نقص الأكسجين يمكن أن يؤدي إلى نوبات، والتي لوحظت لدى المرضى الذين يعانون من نقص الأكسجة، وأن هناك أيضاً احتمالاً أن يتقيأ الشخص الذي يتم إعدامه بهذه الطريقة في القناع، ما قد يسبب الاختناق إذا تم استنشاقه إلى الرئتين.
ويشار إلى أن نحو 27 ولاية أمريكية وحكومة فيدرالية تمارس عقوبة الإعدام، وتكون الحقنة المميتة هي الوسيلة الأساسية لتنفيذ عقوبة الإعدام. ومع ذلك، فإن الحقن المميتة الفاشلة ليست غير شائعة، وتشير بيانات التشريح إلى أن هذه الطريقة غالباً ما تكون مؤلمة.