في حدث غير مسبوق، "ظهر السلطان عبد الله أحمد شاه، ملك ماليزيا، وزوجته تونكو عزيزة أمينة ميمونة إسكندرية على شاشة التلفزيون الوطني TV3 يوم الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني، فيما لقي هذا الحدث إقبالاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي الماليزي خلال الساعات الماضية.
ملك ماليزيا يقدم نشرة إخبارية
قام كل من ملك ماليزيا وزوجته بأداء دور مذيعين أثناء تقديم نشرة الأخبار في تجربة فريدة من نوعها، استمرت لمدة عشر دقائق.
تضمنت النشرة ثلاثة أقسام، حيث تحدث الملك في القسم الأول عن وحدة الوطن، وتناول القسم الثاني أهمية صناعة الأسماك وتجارتها في اقتصاد ولاية فهغ. أما القسم الثالث، فكان مخصصاً لزيارة الملك والملكة لمقر شركة ميديا بريما الإعلامية.
تم تسجيل النشرة أثناء زيارة الملك والملكة للمقر الرئيسي لمجموعة "ميديا بريما" في سيلانجور، حيث قدموا بشكل لافت للانتباه ومبتكر لمحة عن الأحداث الرئيسية في البلاد.
تناوب الملك والملكة في قراءة الأخبار، وكانت لحظات من الابتسام والضحك خلال ظهورهما كمقدمين للأخبار، وأعرب المتابعون على وسائل التواصل عن إعجابهم الكبير بهذه التجربة الفريدة والمميزة للملك والملكة في دور مذيعي الأخبار".
وحسب صحيفة The Independent البريطانية لعب السلطان عبد الله أحمد شاه دوراً بارزاً في الساحة السياسية الماليزية خلال الخمس سنوات الماضية، ومن المقرر أن يتم تعيين سلطان جوهر إبراهيم إسكندر خلفاً له في ولاية العرش في 31 يناير/كانون الثاني الجاري.
يأتي هذا في إطار النظام الرسمي لتبادل ولاية العرش في ماليزيا المعروف باسم "يانغ دي بيرتوان أغونغ"، حيث يتم تناوب السلاطين وراثياً لفترة خمس سنوات على رأس الحكومة.
وفي هذا السياق، يتولى هؤلاء السلاطين رئاسة تسع ولايات ماليزية، بينما يقوم حكام أربع ولايات أخرى بتولي رئاسة الولايات المتبقية. من الملاحظ أن هذا النظام يعكس التقاليد والتراث الماليزي في تحقيق الاستقرار السياسي والاستمرارية.
ووفقاً للتقارير الإعلامية في ماليزيا، قام السلطان وزوجته بزيارة مفاجئة إلى محطة التلفزيون لتهنئة المجموعة الإعلامية بمرور 40 عاماً على إنشائها. يعكس هذا الحدث التفاعل الإيجابي بين العائلة الملكية ووسائل الإعلام، ويبرز دور الملك في الأحداث الوطنية والثقافية في ماليزيا.
من هو ملك ماليزيا عبد الله أحمد
ولد الملك عبد الله أحمد شاه في 30 يوليو /تموز سنة 1959م في قصر مانجو نونجال بمدينة بيكان بولاية بهانج. بدأ تعليمه المبكر في مدرسة كليفورد بمدينة كوالا ليبيس في عام 1965، ثم انتقل إلى مدرسة أحمد الابتدائية الوطنية بمدينة بيكان حيث قضى 3 سنوات من 1966 إلى 1969. وتابع تعليمه في مدرسة سانت توماس الوطنية الثانوية من 1970 إلى 1974.
تولى الملك عبد الله أحمد شاه مسؤولية الحكم في ولاية كيلانتان بعد تنازل السلطان محمد الخامس. ورغم أن ولايته كانت قصيرة، إذ بقي على العرش لمدة عامين فقط، إلا أنه أصبح الملك الـ15 لماليزيا.
في 24 يناير/كانون الثاني سنة 2019، تم اختيار الملك عبد الله أحمد شاه كملك جديد للبلاد. وعلى الرغم من أن الدور كان مفترضاً لابنه الأكبر عبد الله وفقاً لنظام التناوب، إلا أن الملك تنازل عن الحكم لابنه بسبب حالته الصحية. تم تنصيب السلطان عبد الله أحمد شاه رسمياً يوم 31 يناير/كانون الثاني 2019، لولاية تستمر خمس سنوات.