على الرغم من الأوضاع الصعبة والحزن الكبير الذي يسود غزة بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع، عقد الفلسطيني مصطفى شملة وأفنان جبريل، من سكان حي الزيتون قرانهما، محاطين بالأطفال والأقارب وسط الزغاريد في مدرسة تعج بالنازحين في رفح، تأكيداً على إرادة الحياة.
وارتدت أفنان، البالغة من العمر 17 عاماً، ثوباً فلسطينياً أبيض مطرزاً بالأحمر بمناسبة زواجها من مصطفى، الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، وقد ارتدى سترة سوداء بلا أكمام وبنطال جينز، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وجرت مراسم الزفاف على نحو لم يخطر ببال العريسين، وذلك في فصل دراسي تكدّست فيه الملابس بمدرسة تابعة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وتمكنت أفنان من الحصول على بعض الملابس، بالإضافة إلى قليل من مستحضرات التجميل وأحمر الشفاه.
وتحت أنظار حشد تجمَّع في باحة المدرسة وممراتها، ركب الزوجان سيارة سوداء توجّهت بهما إلى الخيمة التي سيقيمان فيها.
من جهته، قال والد العروس "نحن شعب يحب الحياة رغم الموت والقتل والدمار".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى السبت "23 ألفا و843 شهيدا و60 ألفا و317 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.