في الوقت الذي بدأ فيه بعض قادة العالم والمؤسسات الإنسانية الدعوة إلى كسر حصار غزة، تتبادر إلى أذهاننا محاولات كسر الحصار السابقة، التي نجح بعضها وفشل بعضها الآخر.
محاولات كسر حصار غزة
فيما يلي أبرز محاولات كسر حصار غزة سواء من البحر أو البر:
1- سفينتا الحرية وغزة الحرة – 2008
في عام 2006، تأسست حركة غزة الحرة على إثر فرض حصار مشدد على قطاع غزة من قبل إسرائيل، وقد ضمت الحركة مدافعين عن حقوق الإنسان وعاملين في المجال الإنساني وصحفيين من جنسيات مختلفة.
في أغسطس/آب 2008، استطاعت الحركة كسر حصار غزة بعد إرسال سفينتي "حرية" و"غزة الحرة" اللتين استطاعتا الوصول إلى شواطئ غزة في 23 من الشهر ذاته.
وتعد هاتان السفينتان أول من استطاع كسر الحصار على غزة من خلال الرسو على شواطئ غزة.
2- سفينة الكرامة – 2008
بعد نحو 3 أشهر، سيرت الحركة سفينة أخرى أطلقت عليها اسم "الكرامة" وذلك انطلاقاً من ميناء لارنكا في قبرص باتجاه قطاع غزة.
وبالفعل استطاعت السفينة الوصول وتفريغ حمولتها يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2008، فيما كان على متنها 22 شخصية برلمانية أوروبية وبعض المتضامنين الأجانب.
3- سفينة الكرامة القطرية – 2008
وفي يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 2008، رست سفينة "الكرامة" القطرية في ميناء غزة بعد أن انطلقت أيضاً من ميناء لارنكا في قبرص، وقد أقلّت على متنها عدداً من الشخصيات القطرية ومتضامنين أجانب.
وكانت جمعية قطر الخيرية التي أرسلت السفينة أكدت أن الناشطين الذين في السفينة يحملون رسالة لأهالي غزة تحثهم على الصبر والمثابرة.
بالإضافة إلى الكثير من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية.
4- سفينة المروة – 2008
بعد العديد من المحاولات للوصول إلى شواطئ غزة، منعت قوارب الاحتلال الإسرائيلي الحربية سفينة "المروة الليبية" من إيصال مساعداتها الغذائية للفلسطينيين، وأجبرتها على العودة لميناء العريش المصري.
ليبيا هدفت من وراء إرسال السفينة إلى المساهمة بكسر الحصار عن غزة، وإيصال المساعدات الغذائية والدوائية التي تقدر بـ 3 آلاف طن لفلسطينيي القطاع.
5- سفينة العيد – 2008
أغلقت السلطات الإسرائيلية في السابع من ديسمبر/كانون الأول 2008 ميناء يافا لمنع سفينة العيد من الإبحار من الميناء باتجاه شواطئ غزة، وقامت بمصادرة حمولتها من مساعدات طبية وإغاثية وهدايا للأطفال بمناسبة العيد مقدمة من فلسطينيي 1948 وفقاً لما أكدته وكالة أنباء الأناضول التركية.
6- سفينة الأخوة اللبنانية – 2009
في حين منعت قوات البحرية الإسرائيلية يوم 2 فبراير/شباط 2009 سفينة "الأخوة" اللبنانية من الوصول إلى شواطئ غزة لتقديم مساعدات من الشعب اللبناني.
كما داهمت القوات الإسرائيلية السفينة واعتدت على ركابها ومن ثم اعتقلتهم، واقتادت السفينة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، قبل أن تطلق سراحهم بعدها بأيام قليلة.
7- سفينة روح الإنسانية – 2009
سفينة "روح الإنسانية" التي كانت تحمل مساعدات إنسانية، اعترضتها زوارق حربية إسرائيلية يوم 30 يونيو/حزيران 2009 وهي في طريقها من قبرص إلى غزة.
وأقلَّت السفينة آنذاك عشرين ناشطاً سياسياً وحقوقياً عرباً وغربيين تابعين لحركة "غزة الحرة".
8- أسطول الحرية (1) – 2010
أسطول الحرية؛ هو مجموعة من 6 سفن، تضم سفينتين تتبعان مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية؛ واحدة من هاتين السفينتين هي سفينة "مافي مرمرة"، وأخرى كويتية وجزائرية، بينما السفن الثلاث الأخيرة تابعة للحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة وحملة السفينة السويدية وحملة السفينة اليونانية ومنظمة غزة الحرة.
جميع هذه السفن كانت تحمل على متنها مواد إغاثة ومساعدات إنسانية، بالإضافة إلى نحو 750 ناشطاً حقوقياً وسياسياً.
انطلق أسطول السفن من موانئ لدول مختلفة في جنوب أوروبا وتركيا، وكانت نقطة التقائها قبالة مدينة ليماسول في جنوب قبرص، قبل أن تتوجه إلى القطاع مباشرة، وقد انطلق الأسطول باتجاه قطاع غزة في 29 مايو/أيار 2010.
في يوم 30 مايو/أيار، شنّت قوة بحرية إسرائيلية خاصة خلال الليل هجوماً على السفينة "مافي مرمرة" التي كانت تتصدر الأسطول، ليطلقوا النار ويقتلوا 10 ناشطين ويصيبوا آخرين بجروح.
9- سفينة "الأمل" – 2010
سفينة الأمل هي سفينة ليبية انطلقت من اليونان لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وقد سيّرتها مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية.
في البداية رفض الاحتلال دخول السفينة إلى ميناء غزة، ولكن بعد عدة وساطات غربية، سمح بإدخال حمولة السفينة إلى غزة ولكن بشرط أن ترسو في ميناء العريش في مصر.
وبالفعل رست السفينة في ميناء العريش يوم 15 يوليو/تموز 2010، فيما بدأ نقل الحمولة من يوم 18 وحتى 20 الشهر ذاته.
10 – سفينة ليدي ليلى – 2016
في 1 يوليو/تموز 2016، أبحرت السفينة "ليدي ليلى" من مرفأ مرسين حاملة على متنها أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية والطبية.
وقد وصلت السفينة إلى مرفأ أسدود الإسرائيلي، حسب ما نقلت شبكة التلفزيون التركية "إن تي في"، وقد وزعت هذه المساعدات في يوم 7 سبتمبر/أيلول 2016 على سكان غزة قبل عيد الفطر.
في حين أن هناك العديد من السفن الأخرى التي حاولت أيضاً كسر الحصار المفروض على قطاع غزة نذكر منها:
- أسطول الحرية (2) في عام 2011
- سفينة روح راشيل كوري الماليزية في عام 2011
- سفينتا التحرير الكندية والحرية الإيرلندية في عام 2011
- سفينة إستيل الفنلندية في عام 2012
- سفينة ماريان في عام 2015
- سفينة إكليبس التركية في عام 2016
- سفينتا الأمل والزيتونة في عام 2016
11- قافلة شريان الحياة البريطانية – 2011
خلال شتاء عام 2009-2010، انطلقت قافلة شريان الحياة، أو كما أطلق عليها أيضاً تحيا فلسطين، من المملكة المتحدة باتجاه قطاع غزة بقيادة سياسي من حزب الكرامة البريطاني وهو جورج غالاوي.
استطاعت القافلة خلال المسافة الطويلة لسفرها من جمع الكثير من المتطوعين والسيارات من دول أخرى على طول الطريق، لا سيما دولة تركيا.
هدف القافلة كان كسر الحصار المفروض على غزة منذ عام 2007.
في 24 ديسمبر/كانون الأول 2009، قرّرت الخارجية المصرية منع دخول القافلة من ميناء نويبع على البحر الأحمر، ووجوب توجهها إلى ميناء العريش على البحر المتوسط الذي خصصته الحكومة المصرية لاستقبال قوافل الإغاثة لقطاع غزة.
في 6 يناير/كانون الثاني 2010، دارت مواجهات بين الشرطة المصرية وناشطي القافلة، لتقوم السلطات المصرية بترحيل غالاوي وأعضاء آخرين من مصر، وأعلنت أنه لن يُسمح لقوافل مماثلة بالمرور عبر البلاد في المستقبل.
في حين سمحت السلطات المصرية لـ 139 شاحنة فقط من أصل 198 محملة بالأغذية والمواد الطبية بالمرور عبر معبر رفح الفاصل بين مصر وقطاع غزة، في حين طلبت من الشاحنات الأخرى الـ59 المرور عبر معبر العوجا الفاصل بين مصر وإسرائيل.
قد يهمك أيضاً.. فلسطين في مسرحية قبل نحو 400 عام!.. كيف ذكر شكسبير الأراضي المحتلة في عمله الفني "عطيل"؟