تستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي نظام دفاع جوي يطلق عليه اسم "نظام الشعاع الحديدي"، والذي يعتمد على تكنولوجيا ليزرية لإسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ، في الوقت الذي يقول فيه محللون عسكريون إن هذا النظام يحتاج إلى دعم أمريكي لتحسين أدائه، فما الذي نعرفه عن هذا النظام؟
ما هو نظام الشعاع الحديدي؟
الشعاع الحديدي هو نظام دفاع جوي موجه إسرائيلي تم الكشف عنه في 11 فبراير/شباط 2014، ولم يبدأ جيش الاحتلال باختباره حتى 17 أغسطس/آب 2020، وقد صمم خصوصاً لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار.
ووفقاً لما ذكرته مجلة National Defense Magazine فإن نظام الشعاع الحديدي هو من صناعة شركة رافائيل لأنظمة الدفاع، صممته خصوصاً لدعم القبة الحديدية.
ووفقاً لران جوزالي نائب الرئيس التنفيذي لشركة أرض رافائيل، فإن نظام الشعاع الحديدي مصمم لتحييد الصواريخ وقذائف المدفعية والهاون، وذلك من خلال طاقة موجهة بقدرة 100 كيلو واط أو أكثر.
وأكد أن هذا النظام بإمكانه توجيه شعاع الطاقة الليزرية حتى على مساحة لا تتجاوز قطر عملة معدنية في نطاق مساحة 10 كيلومترات.
وتابع: "باستخدام الليزر بدلاً من الاعتراضات الحركية، يتمتع الشعاع الحديدي بمخزن غير محدود، وتكلفة منخفضة لكل طلقة ويخلق الحد الأدنى من الأضرار الجانبية".
وبحسب المجلة ذاتها، فإن نظام الشعاع الحديدي سيدخل الخدمة رسمياً في جيش الاحتلال خلال عامي 2024-2025.
مواصفات نظام الشعاع الحديدي
تتمثل الميزة الرئيسية لاستخدام سلاح طاقة موجه على صواريخ اعتراضية تقليدية في انخفاض تكاليف كل طلقة وعدد غير كبير من عمليات الإطلاق لإصابة الأهداف، وتكاليف تشغيلية أقل وقوة بشرية أقل.
ووفقاً لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس، فإن اعتراضات الشعاع الحديدي صامتة وغير مرئية وتبلغ تكلفتها حوالي 3.50 دولار فقط للطلقة الواحدة، وأن اختراعها جاء لتقليل تكلفة الصواريخ التي تطلق من القبة الحديدية التي يكلف الواحد منها نحو 50 ألف دولار أمريكي.
يصل مدى طلقة الشعاع الحديدي إلى 7 كيلومترات، وهو نطاق قريب جداً من صواريخ نظام القبة الحديدية لاعتراض المقذوفات بفاعلية.
تستخدم منظومة الشعاع الحديدي ليزر ليفي لتدمير هدف محمول جواً في غضون 4-5 ثوانٍ من إطلاق شعاع الليزر، ويمكن أن يعمل كنظام مستقل أو كجزء من نظام آخر.
إذ تشكل منظومة الشعاع الحديدي العنصر السادس في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المكون من القبة الحديدية، وآرو2، وحيتس 3، ومقلاع داوود، وبرق 8.
في حين سيتم الكشف عن التهديد بواسطة نظام المراقبة وتتبعه بواسطة منصات المركبات من أجل الاشتباك.
كما يمكن أيضاً من خلال نظام الشعاع الحديدي حماية الأماكن المراد حمايتها من سقوط أي حطام محتمل.
في حين يقول محللون عسكريون إن عمليات تطوير الليزر لا تزال مستمرة حتى الآن، من خلال مشاركة شركة لوكهيد مارتن الأمريكية إلى جانب رافائيل، بهدف إيصال قوة الطاقة إلى 300 كيلو واط، بالإضافة إلى استخدام أكثر من شعاع واحد لحرق أكثر من هدف واحد في الوقت ذاته.
قد يهمك أيضاً: "البصمة الرادارية" هي السر.. هكذا استطاع طيران الفصائل الفلسطينية المظلي اختراق "القبة الحديدية"