اكتسب أبناء الجيل زد سمعةً سيئة بسبب ضعف مهاراتهم في التواصل داخل العمل، لكنهم يركزون بشكلٍ أكبر على تحسين براعتهم الفنية، بحسب استطلاع جديد أجرته شركة Adobe، وفق ما ذكره موقع Business Insider الأمريكي، الثلاثاء 3 أكتوبر/تشرين الثاني 2023.
إذ استطلعت دراسة القوى العاملة المستقبلية من شركة Adobe آراء أكثر من 1000 موظف من الجيل زد داخل الولايات المتحدة، وذلك في أوائل سبتمبر/أيلول، حتى تستكشف محفزاتهم الوظيفية وتوقعاتهم داخل مكان العمل. ويعمل جميع المشاركين بدوامٍ كامل لدى شركات متوسطة إلى كبيرة الحجم ولمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
طُرِحَت على المشاركين أسئلة عن نوع التدريبات التي يريدون مزيداً منها في العمل. واكتشف الاستطلاع أن 48% من أبناء الجيل زد يريدون زيادة التدريبات الخاصة بالمهارات الصلبة المرتبطة بوظيفتهم، بينما قال ثلثهم فقط إنهم يريدون بناء مهاراتهم الناعمة.
بينما قال المتحدث باسم Adobe إن المشاركين حصلوا على تعريف للمهارات الصلبة والمهارات الناعمة قبل الإجابة. وجرى إخطارهم بأن المهارات الصلبة تشير إلى المعارف والقدرات الفنية أو المرتبطة بالوظيفة، بينما تشير المهارات الناعمة إلى مهارات وسمات التعامل مع الآخرين والتي تُشكل طريقة عمل المرء بدورها.
علاقة الجيل زد بالذكاء الاصطناعي
انعكس هذا على مواقف المشاركين تجاه الذكاء الاصطناعي، حيث قال نحو نصفهم إنهم يشعرون بالجاهزية لتبني هذه التقنية في عملهم اليومي بواسطة شركاتهم. وذكرت Adobe كذلك، أن "نصف المشاركين اعترفوا باستخدام هذه التقنية لمساعدتهم في عملهم".
كما وجد استطلاع الشركة أن 70% من الجيل زد متحمسون لتسلق السلم الوظيفي وصولاً إلى مستويات الإدارة العليا، فضلاً عن النمو من حيث تأثيرهم في مكان العمل.
عكس نظرة أبناء الجيل زد لأنفسهم، يقول المديرون إنهم يشعرون بقلق أكبر حيال افتقار هذا الجيل إلى مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين في مكان العمل.
فيما أشارت شركات كبرى مثل Deloitte وPWC، إلى نقص المهارات الناعمة لدى خريجي فترة الجائحة، ومنها مهارات العمل الجماعي والتعاون. بينما ذكرت صحيفة Financial Times البريطانية في مايو/أيار، أن هذا الأمر يرتبط عادةً بحقيقة أن غالبية أبناء الجيل زد اضطروا إلى الدراسة والعمل عن بُعد.
بينما أوضحت جاكي هنري، الشريك الإداري في Deloitte بالمملكة المتحدة: "هذا يعني أن هناك حاجة أكبر لأن يوفر أصحاب الأعمال تدريبات تختص بالمهارات العملية والمهنية الأساسية، ولم يكن هذا ضرورياً في السنوات السابقة".