تأمل امرأة أمريكية تبلغ من العمر 104 أعوام أن تحطم رقماً قياسياً وتحصل على شهادة أكبر شخص سناً على الإطلاق يقفز بالمظلة، وذلك بعدما نجحت في القفز من المظلة تاركة جهاز مساعدتها على المشي أرضاً، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.
وقالت دوروثي هوفنر أمام حشد من الناس بعد لحظات من وصولها إلى الأرض، الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في مطار بولاية إلينوي الأمريكية إن "العمر مجرد رقم".
كانت السويدية لينيا لارسون، البالغة 103 من العمر، قد سجّلت الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس لأكبر لاعبة قفز بالمظلات سناً في مايو/أيار 2022، لكن هناك محاولات لدفع موسوعة غينيس للأرقام القياسية لاعتماد قفزة دوروثي هوفنر بدلاً منها.
كانت الأمريكية هوفنر قد نفذت أول قفزة حرة بالمظلة عندما كان عمرها 100 عام، قبل أن تعيدها الأحد الماضي بعدما تركت جهاز المشي الخاص بها خلفها على مسافة قصيرة من الطائرة، وساعدها البعض في صعود الدرج للانضمام إلى آخرين كانوا ينتظرون بالداخل للقفز بالمظلة.
وبعدما جلست أخيراً، قالت دوروثي: "دعونا نذهب، هيا لنذهب يا جيرونيمو!".
على ارتفاع آلاف الأمتار
وعندما قفزت بالمظلة لأول مرة، قالت إنه تعيّن دفعها خارج الطائرة، لكن في القفزة الأخيرة، أصرت دوروثي، التي نفذت القفزة وهي مُقيَّدة إلى مدرب مُعتمَد من جمعية المظليين الأمريكية، على قيادة الهبوط من ارتفاع 13500 قدم (4100 متر).
وبدت هادئة وواثقة عندما كانت الطائرة تحلق عالياً وانفتح بابها الخلفي ليكشف عن حقول الذرة في الأسفل، قبل وقت قصير من تحركها نحو الحافة والقفز في الهواء. وسقطت من الطائرة برأسها أولاً، لتكمل لفة مثالية للأمام في السماء، ثم تطير بثبات في حالة سقوط حر وبطنها مُواجِه للأرض.
واستغرق إتمام القفزة سبع دقائق، بما في ذلك الهبوط البطيء للمظلة على الأرض. وبينما تهبط، دفعت الريح شعر دوروثي الأبيض إلى الخلف، وتشبثت هي بالحزام فوق كتفيها الضئيلين، ورفعت ساقيها وسقطت بهدوء على منطقة الهبوط العشبية.
وهرع أصدقاؤها لمشاركة التهاني، بينما أحضر أحدهم مشاية دوروثي الحمراء إليها، التي نهضت بسرعة.
وعندما سُئِلَت عن شعورها بالعودة إلى الأرض، أجابت دوروثي: "جميل.. لكن التحليق في السماء رائع ومبهج، التجربة بأكملها لم يكن من الممكن أن تكون أفضل من ذلك".
وعقب قفزتها، جال ذهن دوروثي بسرعة إلى المستقبل والتحديات الأخرى، وقالت امرأة شيكاغو التي ستبلغ من العمر 105 أعوام في ديسمبر/كانون الأول، إنها قد تحلق في رحلة بمنطاد الهواء الساخن بعد ذلك، وأضافت: "لم أجربه قط".