تحول ما كان من المفترض أن يكون أسعد يوم في حياة شابة في إندونيسيا إلى يوم أسود، بعد أن اختفى عريسها، الذي جمعتها به قصة حب طويلة، عن الأنظار في يوم زفافهما، وتركها وحيدة تحاول أن تشرح للضيوف أن حفل الزفاف قد أُلغي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
الشابة، التي عرَّفتها وسائل الإعلام الإندونيسية بحرفيْ "س. أ"، تنحدر من قرية جيكوتامو، جنوبي جزيرة هالماهيرا، حيث عاشت قصة حب طويلة مع شاب قبل أن يقررا الارتباط أخيراً، وفق ما ذكره موقع قناة "الحرة" الأمريكي.
لكن هروب العريس أو اختفاءه لم يكن مقبولاً من قبل العائلتين، حيث إن الاستعدادات لحفل الزفاف كلفت "ثروة" بالنسبة لهما، بالإضافة إلى دفع المهر؛ ما جعل والد العريس يتدخل لـ"إنقاذ الموقف"، وعقد قرانه على عروس ابنه.
في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي في إندونيسيا، يمكن رؤية والدي العريس والعروس يشاركان في حفل زفاف غريب، حيث أدى أحدهما دور العريس.
قال شقيق العروس، ويستو أحمد، للصحفيين عقب انتشار ذلك المقطع: "بعد أن وصل الضيوف لحضور حفل الزفاف أبلغتنا عائلة العريس أن ابنهم مفقود ولا يمكن العثور عليه".
على الرغم من أن عائلة العروس تعرضت لإهانة شديدة بسبب هروب العريس، فإن إنفاق ما يقرب من 25 مليون روبية إندونيسية (1700 دولار) على الاستعدادات لحفل الزفاف، كان على ما يبدو همها الرئيسي.
إذ إن ذلك المبلغ يعتبر بمثابة ثروة في تلك القرية الفقيرة في إندونيسيا، وبالتالي فإن خسارته كان أمراً غير وارد. ولهذا السبب، قرر والد العريس التدخل وأن يحل مكان ابنه.
كانت ردود الفعل على هذا الزفاف غير العادي على وسائل التواصل الاجتماعي الإندونيسية متباينة، حيث سخر كثيرون من الأمر، بينما تحسّر آخرون على مصير العروس الشابة.
علّق أحد المتابعين، موجهاً نقداً كبيراً لوالدة العروس، قائلاً: "مقابل عدم خسارة 25 مليون روبية جعلت ابنتك عالقة مع زوج لا ترغب فيه لبقية حياتها".