سافر جيمي ليبرت ثيدن (42 عاماً) الذي اختطف عند ولادته إبان حكم رئيس تشيلي أوجستو بينوشيه، وتربى في الولايات المتحدة لآلاف الأميال إلى أمريكا الجنوبية لمقابلة والدته البيولوجية لأول مرة، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز، الأربعاء 30 أغسطس/آب 2023.
حيث قال المحامي في مقطع مصور نشره على موقع تيك توك للتواصل الاجتماعي، بينما كان على متن الطائرة للقاء والدته للمرة الأولى "لم تكن تعرف شيئاً عني، لأنهم أخذوني بعد ولادتي وأخبروها أنني توفيت".
كما أوضح قائلاً: "عندما طلبت جثماني قالوا لها إنهم تخلصوا منه، لذا لم يمسك بعضنا الآخر أبداً، لم نتعانق قط".
توجه ليبرت ثيدن إلى شارع ببلدة بالديبيا حيث تقطن والدته ممسكاً بباقة من الزهور، واحتضن والدته البيولوجية ماريا أنجيليكا جونزاليس وعيناه تملأهما الدموع، وقال لها إنه يحبها. وسافر ثيدن إلى تشيلي برفقة زوجته وابنتيه اللتين قابلتا جدتهما لأول مرة.
تمكن ليبرت ثيدن من أن يجتمع بعائلته مجدداً بفضل موقع "ماي هيريتيدج دوت كوم" لتتبع الحمض النووي، ومنظمة "نوس بوسكاموس" غير الحكومية في تشيلي، التي تساعد في لمّ شتات الأشخاص الذين تفرقوا عن أسرهم خلال 17 عاماً من الحكم الديكتاتوري في البلاد.
حيث اختفى آلاف وعُذب عشرات آلاف آخرون خلال حكم بينوشيه الذي انتهي عام 1990.
أسست كونستانزا دل ريو المنظمة بعد فشلها في العثور على معلومات عن أسرتها البيولوجية. وتقول المنظمة التي لا تهدف للربح إنها تمكنت من مساعدة حوالي 400 في لم الشمل مع عائلاتهم.
كما قالت دل ريو: "هذه الحالة واحدة من بين المئات أو الآلاف من حالات الاتجار في الأطفال إبان الحكم الديكتاتوري والديمقراطي أيضاً". وأضافت: "قيل إن هؤلاء الأطفال توفوا، وتم بيعهم لأجانب مقابل 10 آلاف أو 15 ألف دولار".