الممرضة المدانة بقتل 7 أطفال حديثي الولادة في بريطانيا لم تكتفِ بذلك! الشرطة تحقق بارتكابها جرائم أخرى

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/21 الساعة 08:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/21 الساعة 08:59 بتوقيت غرينتش
الممرضة البريطانية لوسي ليتبي/ رويترز

فجّرت الشرطة البريطانية مفاجأة جديدة بشأن الممرضة لوسي ليتبي، المدانة بقتل 7 أطفال حديثي الولادة، وقالت إنها ربما ألحقت الأذى بعشرات الرضع الآخرين في مستشفيين في شمال غرب إنجلترا، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 20 أغسطس/آب 2023.

حيث قال مصدر مطلع على تحقيقات الشرطة إن المحققين حددوا نحو 30 رضيعاً تعرضوا لحوادث "مُثيرة للشبهة" في مستشفى كونتيسة تشيستر، الذي كانت تعمل فيه الممرضة لوسي ليتبي. ويأتي ذلك بعد أن تبيَّن للمحققين أن لوسي كانت بالخدمة أثناء وقوع هذه الحوادث مجهولة الأسباب. 

فيما تفحص الشرطة كذلك السجلات الطبية للأطفال المولودين في مستشفى النساء في ليفربول الذي عملت فيه الممرضة أيضاً. وقد أضيف هؤلاء الرضع -الذين نجوا جميعاً- إلى ملف القضية الذي شمل 17 رضيعاً آخر تعرضت لهم محكمة التاج في مانشستر أثناء المحاكمة التي استمرت 10 أشهر.

يُتوقع أن يُحكم على الممرضة لوسي ليتبي بالسجن مدى الحياة يوم الإثنين 21 أغسطس/آب بعد إدانتها بقتل 7 من حديثي الولادة، ومحاولة قتل 6 آخرين في هجمات ارتكبتها المتهمة "عن إصرارٍ وتعمُّد، ودون أن يرف لها جفن" بين يونيو/حزيران 2015 ويونيو/حزيران 2016. 

فيما خلصت المحكمة إلى أن الممرضة لوسي ليتب غير مذنبة في تهمتي قتل أخريين، ولم تتمكن هيئة المحلفين من التحقق مما إذا كانت قد حاولت قتل 4 رضع آخرين أم لا.

في غضون ذلك، طلبت شرطة مقاطعة تشيشير من الخبراء فحصَ السجلات الطبية لأكثر من 4 آلاف طفل ولدوا في مستشفى النساء في ليفربول، وكونتيسة تشيستر بين عام 2012 وعام  2015.

بينما ورد لصحيفة The Guardian البريطانية أن الأطفال السبعة عشر الذين ظهروا في المحاكمة التي انتهت مؤخراً كانوا في "المرحلة الأولى" من التحقيقات التي تُجريها الشرطة تحت اسم "قضية الطائر الطنان".

كان المحققون قد بدأوا هذا العام بالتحقيق في  40 حادثة أخرى "مثيرة للشبهة" وقعت حين كانت الممرضة لوسي ليتبي تشارك في نوبات عمل بمستشفى كونتيسة تشيستر. وبحلول أبريل/نيسان، انتهى المحققون إلى أن نحو 30 طفلاً تعرضوا لهذه الحوادث في المستشفى.

من جهة أخرى، قالت شرطة تشيشير إنه "من المتعذر" تحديد عدد القضايا؛ لأن التحقيق، الذي يضم ما بين 60 إلى 70 محققاً، لا يزال مفتوحاً.

كما أكد المحقق بول هيوز، الذي يترأس التحقيقات، أن هناك "تحقيقات جارية" في انهيار الحالة الصحية لـ"عدد من الأطفال"، وقد استعانت السلطات بضباط مدربين تدريباً خاصاً لتقديم الدعم لأسرهم.

أشار هيوز أيضاً إلى أن "هناك أكثر من 4 آلاف حالة استقبال لأطفال حديثي الولادة من عام 2012 إلى عام 2016 في كلٍّ من مستشفى كونتيسة تشيستر، ومستشفى النساء في ليفربول. لكننا لا نحقق فيها جميعاً، بل نُجري مراجعة شاملة للحالات من منظور طبي، لكي لا تفوتنا أي حوادث وقعت أثناء خدمة الممرضة في هذه المستشفيات".

إذ يتولى أخصائيو طب الولادة فحص السجلات، ومن ثم تُنقل ملفات الرضع الذين تعرضوا لتدهور صحي "مفاجئ وغير مبرر" إلى الشرطة.

بينما وصفت الشرطة حجم التحقيق والمصاعب التي يشتمل عليها بأنها هائلة، وذلك لأسباب عدة، منها العدد الكبير من الرضع الذين تفحص التحقيقات سجلاتهم، والوقت الطويل الذي انقضى منذ الولادة، فضلاً عن أن الأدلة الطبية معقدة إلى حد بعيد.

تحميل المزيد