قالت صحيفة The Washington Post الأمريكية، الثلاثاء 15 أغسطس/آب 2023، إن شركة تويتر العملاقة لوسائل التواصل الاجتماعي تفرض تأخيراً مدته 5 ثوانٍ لإبطاء الوصول إلى بعض المواقع -في جراء يُعرف باسم "الخنق" (Throttling)- مثل موقع صحيفة "نيويورك تايمز"، ووكالة "رويترز"، وإنستغرام، ومنصة "بلو سكاي" المنافسة لتويتر.
اشتملت المواقع ذات الروابط البطيئة على منصات منافسة لتويتر، ومصادر إخبارية أغضبت إيلون ماسك، المالك الجديد لموقع تويتر، بسبب تقاريرها التي حملت انتقادات له.
وقد اختبرت صحيفة The Washington Post هذه التأخيرات ووجدت أنه عندما ينقر شخص ما على رابط لموقعها على تويتر، فإن منصة التواصل الاجتماعي ترسله إلى موقع آخر، ويفتح الرابط الإلكتروني على شاشة فارغة لبضع ثوانٍ.
وبدا أن التأخير يقتصر على الروابط الإلكترونية ذات الامتداد (t.co)، وهي خدمة تشغيل واختصار للروابط المنشورة على تويتر. لكن بحلول ظهر الثلاثاء 15 أغسطس/آب، بدا أن المشكلة قد حُلَّت، وصارت الروابط تُفتح في غضون ثانية من النقر عليها.
وكان ماسك قد شنَّ حملة متواصلة على منتقديه في الصحافة. وفي هذا السياق، صنف تويتر، في أبريل/نيسان، شبكةَ BBC البريطانية ومحطة NPR الأمريكية على أنهما "وسيلتا إعلام تابعتان للدولة"، وهي خطوة أثارت احتجاجات من الوسيلتين الإعلاميتين والموظفين. ثم أعلنت NPR، في 12 أبريل/نيسان، انسحابها من موقع تويتر، ولم تشهد صفحتها الرئيسية أية منشورات جديدة منذ ذلك الحين.
في الشهر نفسه، شرع تويتر في تصنيف روابط الدخول إلى موقع Substack، وهي منصة مستقلة لنشر المحتوى، على أنها غير آمنة. وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان المنصة عن ميزة جديدة، تُدعى (Substack Notes)، وتقدم خدمةً شبيهة بما تقدمه تويتر لقاعدة مستخدمي الشركة من مؤلفي النشرات الإخبارية وقرائها، الذين يدفع بعضهم للاشتراك بالخدمة. ومع ذلك، فقد قالت منصة Substack إن خدمتها ليست من الضروري أن تكون منافسة للخدمة الشبيهة التي يقدمها تويتر، بل ينبغي أن يكمل كل منهما الآخر.
ولم يرد موقع تويتر (المعروف الآن باسم X) فوراً على طلب التعليق من صحيفة The Guardian البريطانية على هذه الأخبار.