حطّم والد يائس من تكساس الزجاج الأمامي لسيارته، لإنقاذ طفله الذي حوصر في الداخل مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 37.7 درجة مئوية، بعد أن نسي الوالدان مفاتيح السيارة بالداخل، بينما كان طفلهما يجلس فيها، بحسب ما نشرته صحيفة The Daily Telegraph البريطانية.
وحاول الأب الوصول إلى داخل السيارة بتحطيم الزجاج الأمامي باستخدام مفتاح ربط مسامير الإطارات، ثم ظهر رجل آخر يحمل عصا لإكمال المهمة؛ ما مكّن امرأة من الوصول لداخل السيارة وإنقاذ الطفل، بسحبه عبر الزجاج الأمامي المُحطَّم.
ومع عدم ظهور أي علامة على تراجع الموجة الحارة، أصدرت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة بالولايات المتحدة تحذيراً بشأن خطر الإصابة بضربة شمس.
ووفقاً للإدارة، تُوفِّي أكثر من 950 طفلاً بضربة شمس، بعدما تُرِكوا في سيارة على مدار الأعوام الـ25 الماضية، بما في ذلك 33 طفلاً في العام الماضي، وما لا يقل عن 14 في عام 2023.
فيما حذرت الإدارة من أنَّ درجة حرارة جسم الطفل ترتفع بخمس مرات أسرع من درجة حرارة جسم الشخص البالغ.
وتبدأ ضربة الشمس عندما تصل درجة حرارة الجسم الأساسية إلى 104 فهرنهايت (40 درجة مئوية)، ويمكن أن يموت الطفل عندما تصل درجة حرارته إلى 107 درجات فهرنهايت (41.6 درجة مئوية).
كما لفتت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة، بالولايات المتحدة، إلى أنَّ فتح نوافذ السيارات جزئياً أو الوقوف في الظل لا يُحدِث فرقاً يذكر، وتُشكِّل عملية الإنقاذ الدرامية في هارلينغن أحدث مثال على موجة الحرارة الحارقة التي تجتاح جنوب الولايات المتحدة.
ويوجد بالفعل أكثر من 47 مليون شخص في حالة تأهب للموجة الحارة، مع امتداد التحذيرات لأجزاء من ولايات كاليفورنيا وأريزونا ونيفادا ويوتا وفلوريدا.
ومن المعروف أنَّ ما لا يقل عن 18 شخصاً لقوا حتفهم بسبب الطقس، لكن هناك مخاوف من أنَّ العدد الإجمالي أعلى بكثير، مع وجود 69 حالة وفاة أخرى قيد التحقيق.
فيما شهِدت موجة الحر التي حطَّمت الأرقام القياسية السابقة لأعلى درجات حرارة، تسجيلَ توكسون، بولاية أريزونا، 100 فهرنهايت (37.7 درجة مئوية)، أو أعلى من ذلك لمدة 38 يوماً متتالياً.
وتجاوزت ميامي 100 فهرنهايت لمدة 37 يوماً متتالياً، ودرجة حرارة 106 فهرنهايت (41 درجة مئوية) لمدة 13 يوماً متتالياً.
ولا يبدو أنَّ نهاية هذه الموجة تلوح في الأفق، مع انتشار الطقس الحار في الغرب الأوسط ونحو الساحل الشرقي.