واجهت كلية هارفارد الأمريكية للطب، دعوى قضائية جديدة تقدمت بها عائلة، وسط اتهامات للكلية بأنها أساءت استخدام جثث الموتى المُتبرع بها لأغراض علمية، وأنها "كانت تبيع رفات البشر في السوق السوداء لسنوات"، بحسب ما أورده موقع Axios الأمريكي، الجمعة 14 يوليو/تموز 2023.
تمثّل هذه القضية الجديدة آخر حلقةٍ في سلسلة من الدعاوى الجماعية المرفوعة ضد الجامعة المرموقة، وذلك منذ اتهمت السلطات الفيدرالية مدير مشرحة الجامعة بـ"التآمر وتهريب الأعضاء المسروقة".
بحسب الموقع الأمريكي، فإنه في الدعوى المقدمة أمام محكمة مقاطعة سوفولك العليا، يوم الخميس 13 يوليو/تموز 2023، زعمت المدعية الرئيسية آني فايس، أن "هارفارد فشلت في حماية كرامة رفات المُتبرعين، وبينهم رفات والدها طبيب الأطفال الذي تبرع بجسمه للكلية".
تقول آني إن كلية هارفارد كان عليها منع سيدريك لودج، مدير مشرحة الكلية، من الوصول إلى رفات البشر بصورةٍ غير مقيدة، وتزعم الدعوى أن الكلية فشلت في اتخاذ "الاحتياطات اللازمة لمنع تأسيس وتشغيل متجر لأعضاء البشر داخل منشآتها".
كذلك ورد في الدعوى التي رفعتها آني: "لقد سُمِحَ لتلك السوق السوداء الوحشية بالازدهار على مرأى من الجميع، وقد أدارها موظف مشرحة [في كلية هارفارد للطب] ليس لديه أي احترام للموتى، وهذا واضح بجلاء لأي شخص يدقق في تصرفاته".
كما تزعم الدعوى أن لودج ارتدى في بعض الأوقات زي حانوتي من القرن الـ19، وكان يقف في مرآب كلية الطب يومياً بسيارته التي تحمل لوحة تراخيص بحروف Grim-R (التي تعني حاصد الأرواح).
تطالب آني بتعويض عن الأضرار، نتيجة الألم العاطفي الذي تعرضت له هي وغيرها من الأسر، وذلك نتيجةً لإساءة استخدام -أو بيع- أجساد من يحبونهم، وفقاً لما ذكره موقع Axios الأمريكي.
بحسب الموقع فإن لودج (55 عاماً) وزوجته دنيز (63 عاماً) قررا نفي التهمة في يونيو/حزيران 2023، بعد إدانتهما مع عدة متهمين آخرين على يد هيئة محلفين فيدرالية كبرى في بنسلفانيا.
تلقّى الثنائي اتهامات بسرقة وبيع الأعضاء التي تم التبرع بها للكلية منذ 2018 وحتى العام الماضي، وكان لودج يدير برنامج هدايا التشريح في مشرحة الكلية، ويواجه اتهامات بأخذ الرفات إلى منزله في نيوهامبشير تمهيداً لبيعه لمشترين خارجيين.
كما عثر محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي على 40 جمجمة، وعدد من الحبال الشوكية والعظام، داخل منزل جيمس نوت في كنتاكي خلال الأسبوع الجاري، ويقول المحققون إن تلك الأدلة قد تكون مرتبطة بخطة السوق السوداء المزعومة الخاصة بلودج.
بينما عيّنت كلية هارفارد للطب لجنةً خارجية لتقييم برنامج هدايا التشريح وسياسات المشرحة الأمنية.