تشعر شركة OpenAI، المُطوِّرة لروبوت المحادثة شات جي بي تي (ChatGPT)، بقلق شديد بشأن المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي الأذكى من البشر؛ لدرجة أنها تشكل فريقاً جديداً لضمان عمل هذه الأنظمة المتقدمة لصالح الناس، وليس ضدهم، بحسب موقع Business Insider الأمريكي، الجمعة 7 يوليو/تموز 2023.
إذ قالت شركة OpenAI، في منشور على مدونتها بتاريخ 5 يوليو/تموز، إنَّ الذكاء الاصطناعي "فائق الذكاء" بدا بعيد المنال، إلا أنه قد يصل للبشرية في غضون عقد من الزمن.
المؤسس المشارك لشركة OpenAI إيليا سوتسكيفر، والرئيس المشارك للفريق الجديد يان لايكي، كتب في منشور على المدونة: "في الوقت الحالي، ليس لدينا حل لتوجيه الذكاء الاصطناعي الخارق المحتمل أو التحكم فيه، ومنعه من أن يصير خبيثاً".
وحذر الاثنان، في المنشور، من أنَّ الذكاء الاصطناعي الخارق "يمكن أن يؤدي إلى إضعاف البشرية أو حتى انقراض الإنسان"، على الرغم من أنَّ هذه التكنولوجيا يمكن أن تساعد في حل العديد من أكثر مشكلات العالم إلحاحاً.
ويخطط الفريق الجديد -المسمى Superalignment- لتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي على مستوى ذكاء الإنسان نفسه، التي يمكنها الإشراف على الذكاء الاصطناعي خارق الذكاء في غضون السنوات الأربع القادمة.
وتعكف شركة OpenAI حالياً على توظيف أعضاء الفريق. وذكرت الشركة أنها تخطط لتخصيص 20% من قوتها الحاسوبية لهذا البحث، حسب منشور المدونة.
ولطالما دعا سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، المنظمين، إلى معالجة مخاطر الذكاء الاصطناعي باعتباره أولوية عالمية.
وفي مايو/أيار، انضم ألتمان إلى مئات الشخصيات البارزة الأخرى في مجال التكنولوجيا في التوقيع على خطاب مفتوح يحتوي على جملة واحدة: "يجب أن يكون تقويض خطر الانقراض الناجم عن الذكاء الاصطناعي أولوية عالمية، على غرار المخاطر المجتمعية الأخرى مثل الأوبئة والحرب النووية".
بدورها، دقّت شخصيات بارزة أخرى في مجال التكنولوجيا، ومنهم إيلون ماسك، ناقوس الخطر بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي، ودعت إلى إيقاف عمليات تطوير هذه التكنولوجيا لمدة 6 أشهر، على الرغم من أنَّ البعض اعتبر ذلك حيلة من ماسك حتى يتمكن من اللحاق بالركب.
ومع ذلك، لا يشارك الجميع مخاوف شركة OpenAI بشأن المشكلات المستقبلية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي الخارق.
وفي رسالة نشرها معهد أبحاث الذكاء الاصطناعي DAIR في 31 مارس/آذار، لفت علماء بارزون في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الانتباه إلى المشكلات الملموسة والحالية التي تتسبب شركات الذكاء الاصطناعي حالياً في تأجيجها.