قَتَل طفل يبلغ عامين عن طريق الخطأ والدته الحامل في شهرها الثامن، بعدما أطلق النار عليها في ظهرها بمسدس محشو وغير مخزن في مكان آمن، في ولاية أوهايو الأمريكية، بحسب شبكة إيه بي سي الأمريكية، الأربعاء 21 يونيو/حزيران 2023.
الشبكة أشارت إلى أن أنلورا إيلغ (31 عاماً)، طلبت المساعدة بعد ظهر يوم 16 يونيو، قائلة إنها أصيبت في منزلها في مدينة نورووك التابعة لولاية آوهايو برصاصة أطلقها ابنها.
ونقلت قناة "نيوز 5 كليفلاند" التابعة لشبكة "إيه بي سي" عن مفوض الشرطة دافيد سميث أن الضحية "أوضحت أنها كانت في الأسبوع الثالث والثلاثين من الحمل، وأن طفلها البالغ عامين أطلق عليها النار بطريق الخطأ في ظهرها بمسدس"، لافتاً إلى أنه على الرغم من التدخل السريع لخدمات الطوارئ، توفيت الشابة في المستشفى من دون التمكن من إنقاذ الطفل الذي كان في أحشائها.
عندما كانت لا تزال واعية إثر وصول الشرطة، أوضحت أن ابنها تمكن من دخول غرفة النوم الرئيسية التي عادة ما تكون مغلقة، بينما كانت تغسل الملابس، وبدأ يلعب بالسلاح.
كما عثرت الشرطة على مسدس عيار 9 ملليمترات على منضدة بجانب السرير مع سلاحين ناريين آخرين محشوَّين.
فيما أفاد زوج الضحية، الذي كان خارج المنزل خلال الحادثة، للشرطة بأن الأسلحة عائدة إليه، بحسب وسائل إعلام محلية.
إلى ذلك، قال قائد الشرطة إن مأساة نورووك وقعت على الرغم من وجود إجراءات أمنية، وحث الأشخاص الذين يحملون أسلحة نارية على اتخاذ احتياطات إضافية، بما في ذلك استخدام "أقفال وخزائن" و"على الأقل ترك (الأسلحة) فارغة".
هذه المأساة هي الأحدث في سلسلة طويلة من الحوادث المشابهة في الولايات المتحدة، البلد الذي يضم 400 مليون سلاح ناري لنحو 330 مليون نسمة.
فوضى انتشار السلاح
في مارس/آذار الماضي، قتلت فتاة تبلغ 3 سنوات أختها البالغة 4 سنوات بطريق الخطأ بمسدس بالقرب من هيوستن في ولاية تكساس، رغم وجود 5 بالغين، بمن فيهم والداهما، في المنزل.
ووفق بيانات مركز بيو للأبحاث، فإن حوالي 40 بالمئة من الأسر الأمريكية تمتلك أسلحة، وجزء كبير منها لديه أطفال.
وأقل من نصف هذه الأسر تحتفظ بأسلحتها بشكل آمن، وفق دراسة أجرتها جامعة جونز هوبكنز.