“كأنها ساعة رولكس أو ذهب”! سرقات غريبة باليابان لبطاقات بوكيمون نادرة، وسعر بعضها آلاف الدولارات

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/17 الساعة 10:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/17 الساعة 11:36 بتوقيت غرينتش
بطاقات بوكيمون -Shutter Stock

تواجه اليابان موجة من سرقات غريبة تستهدف بطاقات شخصيات "البوكيمون"، التي كانت في الأصل موجهة للأطفال، لكن بعضها أصبح الآن أهدافاً ثمينة للصوص، بسبب ندرتها التي أدت إلى ارتفاع أسعارها، والتي تصل في بعض الأحيان إلى آلاف الدولارات، لا سيما أن هذا النوع من البطاقات ازدهر بعدما ضربت جائحة كوفيد اليابان.

صحيفة The Times البريطانية، قالت الجمعة 16 يونيو/حزيران 2023، إن السلطات اليابانية اعتقلت اثنين من المتهمين بهذه السرقات، بعد بلاغات عن وقوعها على مستوى البلاد، وقالت وسائل إعلام يابانية، إن أحد المتهمين المحتجزين سرق 1500 بطاقة بوكيمون بقيمة 1.15 مليون ين (حوالي 8079 دولاراً) من متجر في حي أكيهابارا بطوكيو.

في شهر مايو/أيار الماضي أيضاً، سرق لص بطاقات بقيمة 2.2 مليون ين في محافظة ياماناشي الجبلية جنوب غرب طوكيو، وذكرت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية، أن أحد اللصوص نفذ عملية سرقة من خلال تسلق سطح مبنى في طوكيو والهبوط منه إلى نافذة متجر في الطابق السادس.

وحدثت أكبر عملية سرقة من هذه السرقات في اليابان، في 13 مايو/أيار 2023، وسُرق خلالها ما قيمته 6.5 مليون ين من النقود والبطاقات (حوالي 45 ألف دولار) من متجر في محافظة كوماموتو في أقصى جنوب البلاد.

تُباع هذه البطاقات في عبوات تضم كل واحدة منها خمس بطاقات مقابل 200 ين (1.41 دولار)، وهي تُستخدم في لعبة يلقي فيها اللاعبون "الوحوش"، ممثلة بالبطاقات، في معارك مع الأصدقاء والمنافسين. 

أنتجت شركة بوكيمون أكثر من 53 مليار بطاقة حول العالم، لكن أندرها، وكذلك البطاقات التي تحمل أخطاء مطبعية وعيوباً فريدة تكون أسعارها مرتفعة بين هواة جمعها.

ازدادت هذه البطاقات خلال جائحة كورونا حين بدأ الكبار، وكذلك الأطفال، في جمع البطاقات واللعب بها أثناء الإغلاقات التي شهدتها جميع بلدان العالم، ويمكن مبادلة بطاقات فردية بمبلغ يصل إلى 600 ألف ين ياباني (4230 دولاراً).

بحسب الصحيفة البريطانية، فإن أحد الرجال المتهمين بالسرقة تم تجنيده في منطقة أكيهابارا، ويدعى ماساكي أوموري (35 عاماً)، عن طريق إعلان على الإنترنت، وفقاً لوسائل إعلام يابانية. 

بعد تجنيده اقتحم متجراً في الخامسة صباحاً، وتقول تقارير إنه عُرض عليه أكثر من مليون ين مقابل السرقة، وإنه سافر من أوكيناوا ثم استأجر سيارة لتنفيذ السرقة.

مُنح اللص أيضاً مجموعة من الأدوات لتنفيذ سرقته، تشمل قفازات أعطاه إياها رجل قابله في متجر بالعاصمة، وبعد حدوث السرقة اشتبه في أن أوموري سلم بطاقات البوكيمون، التي كان من بينها بطاقة بقيمة 160 ألف ين (1128 دولاراً)، للرجل الذي قابله في المتجر.

كينتا هوساكا أحد الضحايا، الذي تعرض متجره في عاصمة اليابان، طوكيو، لسرقة بطاقات بوكيمون، وقال لصحيفة The Wall Street Journal إن هذه البطاقات "مثل ساعات رولكس أو الذهب أو الفضة أو البلاتين أو السيارات المستعملة"، بل وقيمتها أكبر من ذلك عند اللصوص لأنه يسهل نقلها وإخفاؤها.

بعد حدوث هذا الكم الكبير من السرقات، فإن المتاجر التي تبيع هذه البطاقات سيتعين عليها تكثيف الحراسة لحماية مخزونها الثمين.

علامات:
تحميل المزيد