أفادت الشرطة الأمريكية بأنَّ مدير مشرحة في كلية الطب بجامعة هارفارد باع أجزاءً من أجساد بشرية، بما في ذلك "وجهان مُشرَّحان"، إلى العديد من المشترين في الولايات المتحدة، وشحنها إليهم، بحسب ما نقلت صحيفة The Times البريطانية.
ويواجه سيدريك لودج، مدير المشرحة منذ عام 1995، اتهامات بسرقة أجزاء من الجثث البشرية المُتبرَّع بها، ونقلها إلى منزله في غوفستاون بولاية نيو هامبشاير، ثم بيعها عبر الإنترنت.
وتشمل لائحة الاتهامات الفيدرالية المرفوعة في ولاية بنسلفانيا، ونُشِرَت الأربعاء 14 يونيو/حزيران 2023، أيضاً زوجة مدير المرشحة، دينيس، واثنين من المشترين المزعومين؛ هما كاترينا ماكلين وجوشوا تايلور.
سرقة رفات بشري
وكاتلين ماكلين، صاحبة متجر يسمى Kat's Creepy Creations، متهمة أيضاً ببيع الرُفات البشري وتخزينه في متجرها في بيبودي بولاية ماساتشوستس. وقد فتش مكتب التحقيقات الفيدرالي العقار ومنزلها في مدينة سايلم في مارس/آذار الماضي.
ويزعم المُدَّعون أنَّ كاتلين ماكلين وجوشوا تايلور وسيدريك لودج وزوجته دينيس سرقوا رفاتاً بشرياً من مشرحة هارفارد ونقلوه إلى نيو هامبشاير وبنسلفانيا، حيث كان يعيش جوشوا، بين 2018 ومارس/آذار من هذا العام.
إلى جانب ذلك، يُتهَم مدير مشرحة هارفارد بسرقة "رؤوس وأدمغة وجلود وعظام وبقايا بشرية أخرى، دون علم أو إذن من الكلية، وإخراجها من المشرحة في ماساتشوستس، ونقلها إلى مقر إقامته في نيو هامبشاير".
ويُزعَم أنَّ لودج وزوجته باعا أجزاء الجسم المسروقة إلى كاتلين ماكلين وجوشوا تايلور وآخرين، "وشحنوا هذا الرفات أحياناً عبر خدمة بريد الولايات المتحدة إلى ولاية بنسلفانيا وأماكن أخرى".
وزعم المحققون أيضاً أنَّ لودج سمح لماكلين وتايلور وآخرين بالدخول إلى المشرحة لاختيار أجزاء الجسم التي يريدون شراءها.
جلد بشري "مدبوغ"!
وفقاً للائحة الاتهام، وافقت ماكلين على شراء "وجهين مُشرَّحين مقابل 600 دولار" من لودج. والتقى الاثنان في المشرحة لإجراء الصفقة في أكتوبر/تشرين الأول 2020، بحسب ادعاء النيابة.
ويُقال إنَّ تايلور أرسل إلى دينيس لودج 1000 دولار في مايو/أيار 2019، مع إشعار كُتِب عليه "الرأس رقم 7". ويُزعَم أنَّ مذكرة لاحقة من تايلور تضمنت عبارة "أدمغة"، وأنه دفع ما مجموعه 37 ألف دولار إلى دينيس مقابل أجزاء الجسم.
ويقول حساب متجر ماكلين على إنستغرام إنه متخصص في "الدمى المخيفة، والأغراض الشاذة، وفن العظام". وتتضمن المشاركات في الحساب ما يبدو أنها جمجمة بشرية حقيقية وحقيبة مصنوعة من 11 فقرة بشرية.
ويزعم المحققون أنَّ كاتلين ماكلين شحنت جلداً بشرياً لرجل في ولاية بنسلفانيا في عام 2021، و"استعانت بخدماته لتسمير الجلد وتحويله إلى جلد مدبوغ".