برّأت ولاية أمريكية اثني عشر شخصاً أدينوا بالسحر قبل نحو 400 عام خلال الحقبة الاستعمارية في أمريكا، حيث أُعدم أحد عشر شخصاً منهم شنقاً بعد محاكمات بتهمة السحر في ولاية كونيتيكت (شمال شرق) في منتصف القرن السابع عشر، فيما أعفي أحدهم من هذه العقوبة.
وكالة الأنباء الفرنسية أوضحت الأحد 28 مايو/أيار 2023، أن المسؤولين في ولاية كونيتيكت أقروا قراراً بهذا الاتجاه هذا الأسبوع يبرّئ هؤلاء الأشخاص الذين تم إعدامهم، وهم تسع نساء ورجلان، واصفين ما حصل بأنه "خطأ قضائي".
بينما رحبت جمعية "سي تي ويتش ترايل إكزونيريشن بروجكت" في أمريكا والتي تضم أحفاداً لهؤلاء المدانين بتهمة السحر قبل قرون، في بيان بتصويت المسؤولين في كونيتيكت، بعدما قادوا حملة لصالح إعادة حقوق الأشخاص المعنيين بعد وفاتهم.
فيما يأتي قرار ولاية كونيتيكت عشية الذكرى السنوية الـ376 لأول عملية شنق بتهمة السحر في نيو إنغلاند.
كان مئات الأشخاص، معظمهم من النساء، اتُّهموا بالسحر في نيو إنغلاند في القرن السابع عشر، ولا سيما خلال المحاكمات الشهيرة في سالم بولاية ماساتشوستس، بين 1692 و1693، والتي طغت عليها مشاعر الخوف والمعتقدات الخرافية.
بينما قال موقع "Mirror" البريطاني، السبت 27 مايو/أيار، إن بعض الأحفاد علموا مؤخراً من خلال اختبار علم الأنساب أنهم كانوا على صلة بالسحرة المتهمين، ومنذ ذلك الحين ضغطوا على الجمعية العامة للولاية لتبرئة أسمائهم رسمياً.
فيما قال السيناتور الجمهوري عن الولاية جون كيسيل: "يمكن للناس أن يقولوا إننا نضيع وقتنا بعد ظهر هذا اليوم، ربما يمكننا القيام بأشياء أخرى، لكنني أعتقد أنها خطوة صغيرة للاعتراف بتاريخنا والمضي قدماً معاً، ديمقراطياً، وجمهورياً، رجالاً ونساء نحو مستقبل أكثر إشراقاً".
كما قال السيناتور سعود أنور، وهو ديمقراطي دافع عن القرار نيابة عن أحد الناخبين الذين علموا أنه سليل أحد المتهمين بالسحر، إن المشرعين استمعوا إلى شهادة خلال جلسة الاستماع العامة حول محاكمات السحرة التي لا تزال تحدث في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في البلدان الإفريقية، وضرورة لفت الانتباه إلى المشكلة.