يعزز الاسترخاء ويعالج القلق والتوتر.. فوائد زيت العود واستخداماته

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/25 الساعة 18:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/25 الساعة 18:40 بتوقيت غرينتش
يُعد زيت العود من أثمن أنواع الزيوت الطبيعية - ShutterStock

زيت العود العطري هو زيت خشب النبات العطري المعروف المشتق من لحاء أنواع مختلفة من أشجار العود المعروفة علمياً باسم (Aquilaria malaccensis).

تنمو هذه الشجرة في أماكن محدودة للغاية حول العالم مثل الهند وسريلانكا. ويُعتبر موطنها الأصلي في المناطق الاستوائية حيث تنمو أشجار العود على طول الأنهار والجداول.

يُستخرج الزيت من اللحاء عن طريق الضغط على البارد، وهي تقنية تم استخدامها طويلاً للحصول على مركّبات العود المركزة في الطب التقليدي والشعبي منذ قرون.

وفي العقود الأخيرة، أصبح زيت العود شائعاً بشكل متزايد كأحد أثمن وأشهر الزيوت العطرية الطبيعية. فهو يتمتع برائحة حلوة وخشبية، ما يجعله مستحضراً مستخدماً على نطاق واسع في تحضير منتجات العلاج العطري بالزيوت الطبيعية، وفي صناعة الشموع والصابون ومنتجات العناية بالبشرة، وصناعات العطور الفاخرة.

يتم استخلاص الزيت من لحاء شجر العود - ShutterStock
يتم استخلاص الزيت من لحاء شجر العود – ShutterStock

استخدامات زيت العود في العلاج الطبيعي

زيت العود الأساسي له تاريخ طويل في الاستخدام كعلاج طبيعي لمجموعة متنوعة من الأمراض والحالات الصحية المختلفة. فالعود مادة صمغية مستخرجة من جذع شجرة العود الغني بالزيت الثقيل الذي يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات.

فهو مضاد للبكتيريا ومثالي لعلاج حَب الشباب وتهيُّج الجلد وأمراض الجلد الأخرى. كما أن له تأثيرات مضادة للالتهابات على الجهاز التنفسي، ويمكن أن يعزز النوم والاسترخاء والحالة المزاجية الجيدة، ويكافح التوتر والقلق عند استنشاقه.

وبالنسبة لمزاياه الصحية، فهي كالتالي بحسب موقع "غراندا وود":

خصائص مضادة للفطريات والجراثيم

يمكن أن يساعد زيت العود في مكافحة الالتهابات الفطرية الجلدية بأنواعها، ومن ضمنها القدم الرياضية. كما أنه فعال ضد الأنواع الأخرى من الفطريات، ومضاد للجراثيم، ويساعد في محاربة البكتيريا والفيروسات والالتهابات المترتبة عليها.

ويمكن استخدام الزيت العطري بكميات محدودة في التدليك الموضعي لكي يساعد في تقليل الالتهابات المختلفة في الجسم، مثل التهاب المفاصل.

يتم استخلاص الزيت من الخشب عن طريق التبخير والتقطير - ShutterStock
يتم استخلاص الزيت من الخشب عن طريق التبخير والتقطير – ShutterStock

فوائد زيت العود للبشرة

يُعرف زيت العود الأساسي بفوائده العديدة للبشرة، فهو يساعد على تحسين مظهر الندبات والتجاعيد والبقع العمرية الداكنة المرتبطة بشيخوخة الجلد وتقدم سن البشرة.

إضافة إلى ذلك، يمتلك زيت العود خصائص مضادة للالتهابات، ويمكن استخدامه لعلاج الصدفية والإكزيما وأمراض الجلد الأخرى موضعياً. 

كذلك يُعد زيت العود فعالاً في علاج حَب الشباب بشكل خاص. ففي دراسة نُشرت بمجلة "طب الجلدية والتجميل"، شهد المشاركون الذين استخدموا زيت العود كجزء من نظام العناية بالبشرة انخفاضاً كبيراً في عدد وشدة بثور حب الشباب لديهم.

كذلك من فوائد استخدام زيت العود للبشرة ما يلي:

  • يساعد في تقليل الالتهاب والاحمرار.
  • يمكن أن يساعد في تحسين لون البشرة وملمسها.
  • لعلاج الإكزيما والصدفية وأمراض الجلد الأخرى.

ويمكن الاستفادة من فوائد زيت خشب العود الأساسي بعدة طرق مختلفة. على سبيل المثال، يمكن استخدامه موضعياً على الجلد أو تناوله كمكمل غذائي عند شرائه من الأماكن الموثوقة.

زيت العود وعلاج السعال

عند المعاناة من سعال جاف ناتج عن التهاب وتهيج الأنسجة الحساسة في مجرى الهواء، يمكن أن يساعد زيت العود في تقليل الالتهاب وتهدئة السعال، مما يمنح الأنسجة الحساسة فرصة للعودة إلى حالتها الطبيعية.

يمكن تخفيف زيت العود الطبيعي وتدليكه في الحلق والصدر من الخارج، وتخفيفه بالماء واستخدامه كغرغرة، أو نشره في الهواء باستخدام منظفات الهواء بالبخار والعلاج بالروائح العطرية.

تخفيف الاحتقان بزيت العود

نظراً إلى أن زيت العود من العناصر المضادة للالتهابات، فهو ملطف قادر على أن يقلل من الالتهاب في مجرى الهواء الذي يسبب الانقباض وضيق التنفس والاحتقان.

كما أنه يخفف المخاط ويساعد على إخراجه من الجسم، ويعزز تهدئة الأغشية المخاطية المتهيجة لتخفيف الانزعاج الذي يسببه الاحتقان.

ويمكن الاستفادة منه لهذا الغرض عبر استخدام بضع قطرات من زيت العود في موزع البخار واستنشاقه لإزالة الاحتقان.

على أن يتم التنفس بعمق لسحب البخار المزيل للاحتقان في الممرات الأنفية والجيوب الأنفية إلى حين زوال المخاط.

دعم الجهاز الهضمي بزيت العود

تساعد الخصائص الهضمية والطاردة للريح والمعدة لزيت العود على الهضم السلس، ومنع تراكم الغازات عند تناوله. ويمكن تحقيق ذلك عبر استخدام قطرتين من زيت العود الممزوج بزيت ناقل وتدليكه في الجزء العلوي أو السفلي من البطن حسب مكان الشعور بالألم.

كما يعمل زيت العود على تحفيز إنتاج العصارات الهضمية اللازمة لعلاج عسر الهضم والانتفاخ وعمل الغازات من خلال الجهاز.

يُعتبر موطنها الأصلي في المناطق الاستوائية حيث تنمو أشجار العود على طول الأنهار - ShutterStock
يُعتبر موطنها الأصلي في المناطق الاستوائية حيث تنمو أشجار العود على طول الأنهار – ShutterStock

فوائد أخرى وطريقة الاستخدام

زيت العود هو زيت أساسي متعدد الاستخدامات له العديد من الفوائد. ومع ذلك عند استخدامه موضعياً من الضروري تخفيفه بزيت ناقل، لأنه غاية في التركيز بصورته الأصلية وقد يسبب نتائج عكسية.

بعد التخفيف، أو شراء مستخلصاته المضافة إليها الزيوت الناقلة الأخرى بتركيبات معينة، يمكن استخدام زيت العود في الحالات التالية:

  • كعلاج طبيعي للصداع وتسكين الآلام موضعياً.
  • لتحسين التركيز والانتباه.
  • كمطهر ومزيل للاحتقان وانسداد الأنف.
  • لعلاج الاكتئاب والقلق والتوتر المزمن.
  • لتعزيز الاسترخاء والنوم العميق.
تحميل المزيد